جزيرة ساموس – اليونان
اقتلعت الرياح والأمطار القوية خيام اللاجئين في جزيرة ساموس اليونانية، ما تسبب بتحطمها وتشريد العائلات والتي أغلبها من الأطفال والنساء، بعد العاصفة التي ضربت جزر بحر إيجة والمنطقة في الأيام الأخيرة .
وبحسب مجموعة الإنقاذ الموحد المتابعة لشؤون اللاجئين، يعيش هؤلاء اللاجئون في خيام قماشية صيفية بين الغابات والأحرش لقلة المساحات الكافية في المخيمات الأساسية للاجئين في الجزيرة، ويعانون من ظروف حياتية ومعيشية قاسية بين الغابات بخيامهم التي لاتساعد في هذه الظروف غير المناسبة على رد برد الشتاء.
و فاقم من سوء الأوضاع في الجزيرة توتر الوضع الأمني والاضطرابات بين الشرطة اليونانية واللاجئين، أو بين اللاجئين أنفسهم، حيث أصبحت تفتقد وتشهد حالات عنف ووقوع ضحايا وإصابات وأضرار كبيرة في المكان.
الجدير بالذكر أن اللاجئين الفلسطينيين وعموم اللاجئين من سوريين وسواهم، يشتكون من البُطء الشديد في البت بمعاملات اللجوء العالقة عند السلطات اليونانية، ما جعل معظمهم يضطرون للعيش وسط تلك الظروف القاسية لفترات قد تمتد لأشهر طويلة، وأحياناً لسنة أو اكثر، نظراً لكونهم ممنوعين من التجوال خارج الجزيرة، قبل حصولهم على إقامة اللجوء، التي تخوّلهم في حال حصلوا عليها، من التجوّل والعمل في كافة الأراضي اليونانية.
يشار إلى أنّ العائلات الفلسطينية اللاجئة في اليونان، قد وصلت إلى الجزر اليونانية بعد رحلة لجوء مليئة بالمخاطر، هرباً من الحرب الدائرة في سوريا، وبحثاً عن ظروف معيشيّة سليمة في الدول الأوروبيّة، إلّا أنّ قوانين الحد من الهجرة المعمول بها في معظم دول الاتحاد الأوروبي، أدّت إلى حصر الكثير من اللاجئين في عدد من الجزر اليونانية، وسط تعقيدات إجرائيّة وظروف قاسية، نتج عنها استمرار معاناتهم.
وتضم مخيّمات اللاجئين في "ساموس" آلاف اللاجئين والمهاجرين من جنسيات متعددة، بينهم نحو 1500 لاجئ فلسطيني سواء من المهجّرين من سوريا بفعل ظروف الحرب، أو من فلسطينيي قطاع غزّة الفارين من ظروف الحصار الإسرائيلي، وعالقين في الجزيرة بانتظار إيجاد طريق للخروج نحو دول اللجوء الأوروبيّة.