الأردن
قال مفوّض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" كريستيان سوندرز: إنّ اللاجئين الفلسطينيين، بمن فيهم القادمون من سوريا، يواجهون " شدائد اجتماعية واقتصادية في ظل تضاؤل فرص العمل، ولا سيما للنساء والشباب" وفق ما جاء في رسالة نهاية العام التي وجهها للعاملين في الوكالة.
وأشار سوندرز، إلى أنّ فلسطينيي سوريا عموماً يعيشون معاناة لا يمكن تحمّلها، فيما يدخل الصراع في البلد عامه التاسع بسبب التهجير وفقدان سبل العيش وتدمير الممتلكات الشخصيّة والبنى التحتيّة.
وجدد المفوّض في رسالته الحديث عن العجز المالي لـ "أونروا"، بالقول: إنّ "العجز المالي الشديد للوكالة يهدد قدرتنها على المحافظة على عملياتنا وقدرتنا على تقديم المساعدات الإنسانية، حتى إلى الفئات الأشد ضعفاً".
ويعاني نحو 18 ألف لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا إلى الأردن، أوضاعاً قانونيّة هشّة، نظرا لدخولهم " غير الشرعي" للملكة، بسبب منع السلطات الأردنية دخول حملة وثيقة السفر الفلسطينية السورية بشكل قانوني، وترفض السلطات الأردنية تسوية أوضاعهم القانونية ومنحهم الإقامات، ما يحرمهم من العمل وتلقي الخدمات الصحيّة والتعليمية.
فضلاً عن أوضاع معيشيّة قاسيّة، بفعل البطالة وصعوبة الحصول على فرص عمل وغلاء الأسعار، وعدم كفاية معونة " أونروا" المقدمة كل 3 أشهر لسد حاجاتهم.
وتبلغ قيمة المعونة، 20 ديناراً أردنياً، بما يعادل 28 دولاراً أمريكياً كل 3 أشهر، وهو مبلغ لا يفعل أي شيء يذكر، في بلد يعتبر من أغلى بلدان العالم معيشيّاً، كما أنّ الوكالة تتأخر في الكثير من الأحيان في صرفه، حيث لم تصرف الدفعة الأولى المقررة منذ شهرين حتّى اليوم، ما جعل مئات العائلات بلا أي مورد مالي.