صيدا – لبنان
بمشاركة 11 فناناً تشكيلياً فلسطينياً ولبنانياً، افتتح، مساء السبت 11 كانون ثاني/ يناير االجاري، معرض "ألوان ثائرة" في قاعة معروف سعد الثقافية في مدينة صيدا.
المعرض، الذي ضم ما يزيد عن 50 لوحة، يعتبر الأول من نوعه بعد رحيل الفنان التشكيلي الفلسطيني إسماعيل شمّوط في 3 تموز/يوليو عام 2006.
وتزامن افتتاح المعرض مع الذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية ويوم الشهيد الفلسطيني.
وأوضح الفنان التشكيلي المشارك في المعرض أحمد الدنان، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن لهكذا معارض أثرين، الأول فردي، والآخر جماعي.
على الصعيد الفردي، يتيح المعرض عرض أعمال الفنانين ولوحاتهم على أكبر عدد ممكن من أبناء المجتمع، إذ إن الفن التشكيلي هو فن بصري، بينما، وعلى الصعيد الجماعي، فهذا تجمع لمعرض فلسطيني هو لفتة جميلة لإبراز القضية الفلسطينية وثقافة الشعب الفلسطيني.
يشارك الدنانَ الرأي الفنان الفلسطيني عدنان الصديق الذي أكد لموقعنا أن الفن أحد حوامل القضية الفلسطينية، وإبراز حضارة وأصالة هذا الشعب.
أما الرسامة، سمارة الشهابي، فلفتت إلى أن المعرض يسمح بـ "إيصال قضيتنا الفلسطينة لأكبر عدد ممكن ويؤكد أن إبداع وموهبة وثقافة أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان".
وفي ظل غياب دعم كافي للفنان الفلسطيني في مخيمات لبنان تحمل المعارض دوراً هاماً في عرض النتاج الفني والثقافي لمجتمع اللجوء وتعريف متتبعي الفن التشكيلي بهؤلاء الفنانين من اللاجئين الفلسطينيين وهذا ما أكد عليه الفنان الفلسطيني سعيد المقدح.
أما آية شناعة وهي شابة فلسطينية من مدينة صيدا فتصر على المشاركة في هذه المعارض لما لها من دور في تبادل الخبرات الفنية والتعرف على التفاصيل الجمالية للوحات كل فنان مشارك.
بدوره، ركز الفنان، إسماعيل شريدة، على أن الظروف الراهنة، وتحديداً تلك التي يمر بها لبنان، لا تتيح إظهار أعمال الفنانين، ومن هنا تكمن أهمية المعارض التي تشارك أعمال الفنانين مع أكبر عدد ممكن من الجمهور.
وشارك في المعرض عدد من الحرفيين الفلسطينيين الذين عرضوا مشغولاتهم اليدوية من تطريز وأصداف ورسم بالخيوط والمسامير.
وفي هذا الصدد اعتبرت الفنانة نسرين الغزال وهي مختصة بالتطريز الفلسطيني أنها تشارك في المعرض للتعريف بمنتجاتها التراثية.
ولا تزال تعمل كثير من النسوة والشابات الفلسطينيات داخل مخيمات اللجوء في لبنان في مجال التطريز الفلسطيني، كنوع من المحافظة على التراث الفلسطيني الذي يتعرض للتغييب والسرقة، وأيضاً كمصدر دخل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
يذكر أن المعرض نظم برعاية "الاتحاد العام للفنانين التعبيريين الفلسطينيين في لبنان"، وسمي "ألوان ثائرة" لحث الفنانين الفلسطينيين في لبنان على تضمين لوحاتهم رموز القضية الفلسطينية ومكنوناتها.