جزيرة ليروس – اليونان
 

تواصل السلطات اليونانية في جزيرة ليروس، إغلاق مخيّم اللاجئين لليوم الثاني على التوالي، عقب تظاهرات نفّذها طالبو اللجوء السبت 11 كانون الثاني/ يناير للمطالبة بتحسين أوضاعهم الإنسانيّة والإيوائيّة وتسريع إجراءات طلبات اللجوء، وتنفيذ قرارات نقلهم إلى مدن رئيسيّة.

ومنعت السلطات اليونانية اللاجئين من الدخول والخروج من المخيّم، تنفيذاً لإجراءاتها عقب التظاهرة، التي انطلقت إثر مماطلة السلطات اليونانية بتنفيذ قرار لها بنقل طالبي اللجوء من الجزر إلى البر اليوناني.

وكانت الحكومة اليونانيّة قد نقلت المئات من طالبي اللجوء، من جزر ليبسوس وخيوس، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 الفائت إلى مدينة بيرايوس الساحليّة، ضمن خطّة لنقل 10 آلاف لاجئ إلى مدن رئيسيّة ومن ضمنها العاصمة أثينا، في حين يعتبر اللاجئون في مخيّم ليروس، أنّ الحكومة تماطل في تنفيذ أيّة قرارات تصب لصالح تحسين أوضاع طالبي اللجوء، في حين أنّها سريعة في تنفيذ أي قرارات ضدّهم، وفق ما نقل اللاجئ الفلسطيني "هيثم المصري" من سكّان المخيّم لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.

ويعيش في مخيّم ليروس نحو 3 آلاف لاجئ من جنسيّات متعددة، بينهم عشرات العائلات الفلسطينية وفق ما أفاد أحد سكّانه، يعانون إهمالاً في أوضاعهم الصحيّة والغذائيّة، فضلاً عن التأخّر في البت بطلبات لجوئهم والتي تتجاوز في معظم الأحيان 7 أشهر إلى سنة، يقضيها طالب اللجوء بحال شبه بالإقامة الجبريّة في المخيّم المُقام على أرضيّة معسكر مهجور منذ الحرب العالميّة الثانيّة.

وكان المخيّم قد شهد في الثالث من كانون الثاني/ يناير، حالات تسمم غدائي واسعة، بوجبات الطعام غير الصالحة للاستهلاك البشري، وهي حالات كثيراً ما تتكرر في المخيّم، نتيجة الإهمال الصحّي وغياب الرقابة والمحاسبة، فضلاً ما يفاقم غضب اللاجئين ويدفهم للمطالبة بنقلهم من المخيّم، والإسراع في البت بطلبات لجوئهم.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد