القدس المحتلة / أونروا
قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، سامي مشعشع، صباح اليوم السبت 18 كانون الثاني/ يناير، إن محاولات حثيثة تجري لإخراج الوكالة من شرقي القدس المحتلة.
وأضاف مشعشع في تصريحات إذاعية، إن "هذه المحاولات مستمرة وتوجت أخيراً بخطة سيبدأ تنفيذها قريباً من خلال بناء مجمَّع مدارس قرب مخيم شعفاط"، في محاولة لتشجيع الأهالي على تسجيل أبنائهم في مدارس بلدية الاحتلال في القدس بهدف تجفيف مدارس الوكالة، ومن ثمّ العمل لإخراج الوكالة من مدينة القدس.
مشعشع، الذي حذر من المحاولات الإسرائيلية، شدد على أن الوكالة تواجه هذه المحاولات بتعزيز الوجود في القدس، لكن "الأخطر من ذلك أن الطرف الإسرائيلي يعمل مع البرلمانات الأوروبية، كي لا ترصد الأموال للوكالة".
وأشار إلى أن هذه المحاولات تضع "أونروا" في موقف حرج جداً، لأنها تصيب العمليات العادية والطارئة للوكالة في مناطق عملها الخمس.
وفي معرض إجابته حول إمكانية تجاوب البرلمانات الأوروبية مع المحاولات الإسرائيلية، قال إن "هناك مجموعات جديدة دخلت البرلمات الأوروبية، والبرلمانات التابعة للدول الأعضاء في الاتحاد، وهناك أحزاب يمينية في الطابع، وشعبوية، وهذه الأحزاب، من السهولة التأثير عليها في هذا الشأن".
وأوضح أن "وجود أصوات في أوروبا تنادي بعدم تجديد الدعم للوكالة، حتى لو كانت قليلة، أمر مقلق، لأن الاتحاد حتى اللحظة هو المتبرع الأكبر لأونروا، والدول الأعضاء دول مؤثرة جداً في دعم الوكالة، وهذا سيستمر في عام 2020".
جدير بالذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتجه لبناء مدارس بديلة عن المدارس التابعة لـ "أونروا" في مدينة القدس المحتلة بهدف إنهاء دور الوكالة، إذ وافقت بلدية الاحتلال في مطلع الشهر الجاري على إنشاء مجمّع مدارس تابعة لوزارة تربية وتعليم الاحتلال.
ويهدف هذا المشروع الذي قدمه عضو الكنيست الحالي، ورئيس بلدية الاحتلال سابقًا، نير بركات، إلى منع أي تواجد للوكالة في القدس.
وكان المفوض العام المؤقت للوكالة، كريستيان ساوندرز، أكد أنه يشعر "بالضغط في شرقي القدس على وجه الخصوص" حيث يقوم الاحتلال ببناء مدارس ومؤسسات لمنافسة الوكالة ومنعها من القيام بعملها هناك
كما اتهم جماعات مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي بحشد تأييد البرلمانات الأجنبية لوقف التبرعات لـ "أونروا" حتى وهي تكافح للتعافي من فقدان التمويل الذي كانت تقدمه الولايات المتحدة في عام 2018.