متابعات
اتهم المدير المؤقت لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، كريستيان ساوندرز، جماعات مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي بحشد تأييد البرلمانات الأجنبية لوقف التبرعات للمنظمة حتى وهي تكافح للتعافي من فقدان التمويل الذي كانت تقدمه الولايات المتحدة في عام 2018.
وقال ساوندرز، في مقابلة مع وكالة "رويترز" أمس الخميس، إنه واثق من أن لدى "أونروا" أموالاً كافية للربع الأول من عام 2020 على الأقل، لكنه توقع أن يكون عاماً "أكثر صعوبة" من العام الماضي.
وأوضح "نحن نتواصل مع الولايات المتحدة وسنواصل التعامل معها على أمل أن ترى "أونروا" باعتبارها شريكاً يعتد به ويستحق الدعم".
وحول الأوضاع في القدس المحتلة، أكد ساوندرز أنه يشعر "بالضغط في القدس الشرقية على وجه الخصوص" حيث يقوم الاحتلال ببناء مدارس ومؤسسات لمنافسة المنظمة ومنعها من القيام بعملها هناك.
وشدد "الشيء الذي يجدر تذكره هنا هو أن "أونروا" لديها التفويض من الجمعية العامة لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في القدس الشرقية".
أما فيما يتعلق بملف الفساد، فأكد أن التحقيق الذي أجراه مكتب خدمات الرقابة الداخلية استكمل، مشدداً أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عدم وجود أي فساد أو سوء إدارة للأموال.
وقال ساوندرز إن التحقيق كشف سوء إدارة يتعلق بالموارد البشرية واستغلال سلطات وإن كبار المانحين الذين حجبوا تمويلهم أثناء التحقيق استأنفوا مساهماتهم.
وتواجه "أونروا" صعوبات تتعلق بالميزانية منذ 2018 عندما أوقفت الولايات المتحدة، أكبر ممول للمنظمة، تمويلها السنوي البالغ 360 مليون دولار.
واستقال المفوض العام السابق للوكالة، بيير كرينبول، في تشرين الثاني/نوفمبر، وسط تحقيق في مزاعم عن سوء الإدارة.
وجددت الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي تفويضها لـ "أونروا" حتى شهر حزيران/يونيو من عام 2023.
وتقدم المنظمة المساعدة لأكثر من خمسة ملايين لاجئ مسجلين بالضفة الغربية وقطاع غزة وشرقي القدس بالإضافة إلى الأردن ولبنان وسوريا.