الكيان الصهيوني
تباهى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مساء أمس الجمعة، ببدء عملية ضخ الغاز الفلسطيني المسروق إلى مصر.
وأشار نتنياهو، في تصريحات صحيفة، إلى أن "إسرائيل أصبحت قوة عظمى في مجال الطاقة، وأنها بدأت فعلياً بتصدير الغاز إلى مصر".
وأوضح أن كيانه سيحصل على مئات المليارات جراء ضخ الغاز، مؤكداً أن حكومته ستقوم بـ "تطوير مؤسسات إسرائيل، من عائدات تصدير الغاز للمصريين".
توظيف صفقتي الغاز مع مصر والأردن في الحملة الانتخابية
وفي سياق متصل، شرع حزب "ليكود" بتوظيف صفقتي بيع الغاز لكل من مصر والأردن في حملته الانتخابية، بوصفها دليلاً على الدور الذي لعبه نتنياهو، زعيم الحزب، في تحسين مكانة كيان الاحتلال الاقتصادية والجيواستراتيجية.
وقد أنتج الحزب فيلماً دعائياً يرصد "المكاسب" من صفقتي الغاز، حيث جعلها على رأس "الإنجازات" التي حققها نتنياهو، مشيراً إلى أن هذا يعكس "أهليته كقائد سياسي".
كما تضمن الفيلم، الذي قام نتنياهو بعرضه على حسابه في تويتر مساء أمس، إلى أن المليارات التي سيجنيها كيانه من الصفقتين سيتم توظيفها في تقوية نظام التعليم وتطوير قطاع الصحة، وتوسيع مخصصات الضمان الاجتماعي التي تمنح للطبقات الضعيفة.
وذكر الفيلم أن نتنياهو هو "المسؤول عن تحول "إسرائيل" إلى قوة طاقة إقليمية مؤثرة في المنطقة، بفعل إصراره على إمضاء مشروع الغاز رغم اعتراض الكثير من الجهات وتشكيكها في جدواه".
ودعا الفيلم المستوطنين إلى منح نتنياهو الثقة مجدداً لكي "يبدأ عقداً جديداً في حكم "إسرائيل" لضمان تحقيق المزيد من الإنجازات، واقتناص الفرص التي تمنحها احتياطات الغاز ودورها المستقبلي في تحقيق المصالح الإسرائيلية".
وكانت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية أعلنت الأربعاء الماضي بدء ضخ الغاز الفلسطيني المسروق من قبل الاحتلال إلى مصر.
وتعليقاً على بدء تصدير الغاز إلى مصر، كتبت صفحة "إسرائيل تتكلم العربية" التابعة لخارجية الاحتلال، على "فيسبوك": "يوم تاريخي.. إسرائيل تبدأ بضخ الغاز الطبيعي إلى مصر".
ونقلت الصفحة عن وزير الطاقة في حكومة الاحتلال، يوفال شتاينيتز، وهو في طريقه إلى القاهرة للمشاركة في منتدى "الشرق الأوسط للغاز"، قوله: إن "هذا التعاون بين إسرائيل ومصر هو الأول من نوعه بهذا الحجم منذ توقيع اتفاقية السلام بين بيغين والسادات".
ويأتي ضخ الغاز إلى مصر، عقب بدء الأردن استيراده من الاحتلال مطلع العام الحالي، على الرغم من الرفض الشعبي الواسع للاتفاقية الموقعة باعتبارها "ترهن أمن الطاقة الأردني بيد الاحتلال الإسرائيلي".