قطاع غزة
فقد الصحفي الفلسطيني عطية درويش، مصوّر وكالة الرأي في قطاع غزة عينه اليسرى كليًا، بعد إجراء فحوصات طبيّة كاملة في الأردن قبل أيام، بعد أن أصيب بقنبلة غاز مباشرة بالعين اليمنى، خلال تغطيته لأحداث مسيرات العودة في كانون أول/ ديسمبر عام 2018.
وأظهرت آخر الفحوصات الطبّية التي أجريت لدرويش في مستشفى بالعاصمة الأردنية عمَّان، أنّه لن يتمكّن من الرؤية بعينه اليُسرى.
وعبّرت لجنة دعم الصحفيين، أمس الأحد 19 كانون الثاني/ يناير، عن بالغ أسفها لما أظهرته التقارير الطبية بحق الصحفي عطية درويش، وقالت إن "نتائج الفحوصات الطبية تثبت أن الاحتلال كان ولا يزال يستهدف عين الصحفيين ليوقع بهم إصابات قاتلة تمنعهم من ممارسة عملهم المهني والصحفي".
وتضامنًا مع المُصوّر درويش، شارك عشرات الصحفيين والنشطاء والمواطنين في حملة تضامنية على مواقع التواصل الاجتماعي، وغردّوا على وسم "عين الحقيقة لن تنطفيء"، و"كلنا عطية درويش".
يُذكَر أن جيش الاحتلال يتعمّد قتل وإصابة الصحفيين الفلسطينيين، فبعد إصابة درويش، أصاب الاحتلال المُصوّر الصحفي معاذ عمارنة برصاصةٍ معدنيّةٍ مغلفة بالمطاط، بتاريخ 15 نوفمبر 2019، خلال تغطيته مواجهات قرب الخليل، ما أسفر عن فقدانها.
ومنذ انطلاق مسيرات العودة أواخر آذار/مارس 2018، استشهد صحافيان اثنان وأصيب العشرات بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز جراء تعمّد الاحتلال استهداف الطواقم الصحافية.
ونقل موقع دنيا الوطن عن د. تحسين الاسطل نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، أن النقابة "وجهت رسالة إلى المدعي العام في محكمة الجنايات الدولية، وطالبنا بالتحقيق في الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق الإعلاميين الفلسطينيين".
وأضاف: "ووجهنا نفس الرسالة للأمين العام للأمم المتحدة، ومنسق حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ولدينا دعم من الاتحاد الدولي للصحافيين للاستمرار في ملاحقة قادة الاحتلال، وكذلك لدينا توجيه من الرئيس عباس للقيام بكافة الإجراءات القانونية لملاحقة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها بحق الصحفيين"
يُذكر أن العام الماضي 2019، شهد وقوع 760 انتهاكاً وجريمة ضد الصحفيين من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بحسب نتائح تقرير لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين.