جزيرة ليبسوس – اليونان
شهد مخيّم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية خلال اليومين الفائتين، إشكالاً بين مهاجرين وصف بالأعنف منذ سنوات، نتج عنه قتيل وعدد من الجرحى، وفق ما أكّد أحد الشهود على الواقعة "أبو محمد بركات" لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وأوضح بركات وهو لاجئ سوري يقيم في موريا، أنّ الإشكال اندلع مساء السبت 18 كانون الثاني/ يناير، إثر قيام مجموعة من المهاجرين من الجنسيّة الأفغانيّة، باقتحام خيمة لاجئ سوري الجنسيّة لغرض السرقة، ما أسفر عن وقوع صدام بينهم وبين المُعتدى عليه، استخدمت فيه العصي والسكاكين.
وأضاف بركات، أنّ الاشكال سرعان ما تطوّر بعد انضمام مجموعة من المهاجرين العرب من الجنسيات العراقيّة والسوريّة واليمنية وسواها، حيث توسّعت المواجهات بين المهاجرين العرب الأفغان، أدى إلى طعن مهاجر يمني توفّي بعد نقله إلى المستشفى.
وأشار بركات، إلى أنّ الإشكالات تصاعدت بعد انتشار خبر وفاة اللاجئ اليمني حتّى مساء أمس الأحد، فيما يشهد المخيّم حالة من التشنج بين المهاجرين العرب عموماً، وبين المهاجرين الأفغان، قد تشي بتكرر الإشكالات في أيّة لحظة وفق قوله.
ويشتكي اللاجئون والمهاجرون في مخيّم موريا في ليسبوس، من تكرار الإشكالات الناتجة بمعظمها عن حالات سطو على الخيام لغرض سرقة الهواتف والمتعلقات الشخصيّة، وسط غياب إجراءات الأمن والحماية لسكّان المخيّم من قبل السلطات اليونانيّة التي تقف متفرّجة في معظم الأحيان على ما يدور دون أن تحرّك ساكناً وفق لاجئين.
وفي هذا السياق، وصفت إحدى اللاجئات الفلسطينيات من ساكنات المخيّم لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، طلبت عدم الكشف عن اسمها، إنّ الأوضاع في المخيّم باتت مقلقة وخطيرة لسكانه، نظراً لتكرار الإشكالات الفرديّة.
وأضافت، أنّ الشرطة دائما تقف متفرجّة على الإشكالات التي تثير الخوف في صفوف الأطفال والقصّر، خصوصاً أنّ المخيّم يضم كرفانات لإيواء القاصرين والفتيات اللواتي وفدن لوحدهنّ إلى الجزيرة، وتكرر في محيطها الإشكالات بمعدّل 3 مرّات شهريّاً.
ويعاني المخيّم، من تردي في أوضاعه الخدمية والمعيشيّة والإيوائيّة، حيث يسكن معظم قاطنيه في خيام قماشيّة، لا تقيهم برد الشتاء الذي عادةً ما يكون عاصفاً في الجزيرة، فضلاً عن كونها مكشوفة وسهلة الاقتحام، ما يجعلها وجهة سهلة للصوص.
ويقيم في مخيّم موريا، نحو 13 ألف مهاجر بينهم 400 عائلة من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا وقطاع غزّة، وفق تقديرات غير رسيمّة، في حين يتسّع المخيّم فقط لـ3 آلاف شخص.
وكانت منظّمة "هيومن رايتس ووتش" قد حذّرت في تقرير سابق لها من كارثة إنسانيّة قد تحل في مخيّم موريا للاجئين، واصفةً المخيّم بـ"السجن المفتوح، المكتظ بطالبي اللجوء.