متابعات
نجحت "حركة مقاطعة إسرائيل" "BDS" في دفع الجمعية الأمريكية للنباتات الطبية، وهي المنظمة الأكبر عالمياً في هذا المجال، إلى التراجع عن أول مؤتمر دولي حول طب الأعشاب، والذي كان من المفترض أن يعقد الشهر المقبل في مدينة طبريا المحتلة.
وجاء هذا التراجع عقب دعوة الناشطة الأمريكية في حركة المقاطعة، شابينا غانغي، إلى مقاطعة المؤتمر عبر صفحتها في "فيسبوك"، حيث قالت: "كما تعلمون قرر خبراء في النباتات الطبية المشاركة في مؤتمر علمي حول الأعشاب الطبية القديمة في "إسرائيل".
في هذا المؤتمر لا يشارك متحدثون فلسطينيون ومسلمون وأحد المشاركين في المؤتمر يعتبر الفلسطينيين مجرد مجموعة بشر تركوا وطنهم التاريخي من خاطرهم وليسوا شعباً".
وعقب هذا المنشور، توجه كثيرون، بحسب غانغي، للخبراء المشاركين في المؤتمر ودعوهم إلى مقاطعته، حيث استجاب خبيران من الولايات المتحدة ومن إيرلندا، هما متحدثان رئيسيان في المؤتمر وتراجعا عن المشاركة، كما سارع رئيس الجمعية الأمريكية للنباتات الطبية لمطالبة القيمين على المؤتمر بسحب شريط الفيديو الذي سبق ودعا فيه للمشاركة فيه.
وشددت الناشطة الأمريكية على أنها تناصر حركة المقاطعة الدولية ليس لأنها "تكره الإسرائيليين بل بسبب حبها للفلسطينيين".
وأضافت "يستحق الفلسطينيون الكرامة والتقدير وحقوق الإنسان.. الماء النظيف، والتربية والصحة والقدرة على العيش بحرية داخل وطنهم التاريخي"، مشيرة إلى أنها حينما سمعت بالمؤتمر، "فعلت ما تقوم به عادة عندما تسمع عن أشخاص يتخذون قراراً يمس بشكل منهجي وقاس بالآخرين".
يذكر أن "حركة مقاطعة إسرائيل BDS" تحقق إنجازات تذكر في التعريف بالجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وتلاقي تجاوباً من أفراد المجتمعين الأمريكي والأوروبي، رغم أنها تواجه تحديات من قبل اللوبي الصهيوني والحكومات في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.
فمنذ أيام، تم منع الصحفية الأمريكية ومقدمة البرامج في قناة "teleSUR"، أبي مارتن، من إلقاء كلمة في جامعة جورجيا الجنوبية، بسبب رفضها "توقيع تعهد تعاقدي ينص على عدم مقاطعة إسرائيل".
وتعرف مارتن بمعارضتها لحكومة الاحتلال العنصرية وسياساتها المناهضة للشعب الفلسطيني وحقوقه في أرضه.
هذا وقد رفض مصمم الأزياء اللبناني ربيع كيروز، مشاركة العارضة الإسرائيلية، أربيل كينان، ضمن عرضه في أسبوع الأزياء الراقية في باريس لربيع وصيف عام 2020.
كما سحب عدد كبير من الكنائس في الولايات المتحدة أموالها من البنوك الإسرائيلية، ومن بنوك أخرى متورطة مع الاحتلال في ظل تصاعد إنجازات حركة "BDS" في الولايات المتحدة.