مخيم الفوار – الخليل المحتلة
طالبت جمعية شؤون التعليم الخيرية في مخيم الفوار جنوبي الخليل، ومجلس أولياء الأمور والقوى الوطنية وفعاليات المخيم واللجنة الشعبية فيه، ببناء مدرسة ثانوية لطلاب المخيم.
ودعا، مدير جمعية شؤون التعليم مخيم الفوار، محمد رصرص، خلال وقفة أمام مدرسة ذكور شهداء مخيم الفوار الثانوية اليوم الإثنين، وزارة التربية والتعليم للتوجه إلى الدول المانحة لتمويل بناء المدرسة، خصوصاً وأنها أنشئت لمئة طالب، فيما تحتوي اليوم على نحو ثلاثمئة.
افتقار لأدنى شروط السلامة البيئية
وقال مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين إن نسبة التهوية في الغرف الصفية لا تتجاوز 39 % ما يشكل خطراً حقيقياً على طلاب المدرسة.
وحول تفاصيل هذه المعاناة، أوضح رصرص أن مبنى المدرسة المستأجر تحت مسجد، محاط بالمصانع، ويفتقر إلى أدنى شروط السلامة البيئية، فيما ينقسم في الداخل إلى عشر غرف ضيقة رطبة، لا تتسع الواحدة منها إلى 15 طالباً.
كما تنعدم في المدرسة أي ساحات أو ملاعب أو مختبرات، وبالتالي لا توجد أي نشاطات، وفي حال انقطعت الكهرباء، تتوقف الحياة في هذا المبنى.
وشدد على ألا استجابة للمناشدات المستمرة منذ 13 عاماً، سواء من مديرية التربية أو المحافظة أو الوزارة، وكل المطالبات باءت بالفشل ومعاناة الطلاب والمعلمين مستمرة.
مطالبة الرئيس عباس بالتدخل المباشر
من جهته، طالب أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم الفوار، عفيف غطاشة، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بالتدخل لإنهاء هذا الملف وإلزام المعنيين ببناء المدرسة.
وأكد أن المدرسة أشبه بالسجن، مشدداً أن الأرض اللازمة للبناء متوفرة منذ سنين.
وأشار إلى أن عدداً من الطلاب يعانون من الربو ومن مشاكل في التنفس جراء الجو غير الصحي في المدرسة.
وهدد بتصعيد الفعاليات في حال لم يكن هناك تجاوباً لبناء المدرسة الجديدة.
إلى ذلك، شدد أحد التلاميذ أن الطلاب يتعلمون في مدرسة لا تصلح إطلاقاً للدراسة.
وطالب ببناء مبنى يلبي احتياجات للطلاب والمعلمين، وناشد وزير التربية والتعليم بزيارة مخيم الفوار للوقوف على أحوال الطلاب والمدرسين.
يذكر أن مبنى المدرسة الحالي أنشئ عام 2006، لحين بناء مدرسة لطلاب الثانوي في مخيم الفوار، ومنذ ذلك الحين، يشتكي الطلاب والمعلمون من سياسة المماطلة والإهمال لمطالبهم.