مخيم الحسينية – ريف دمشق
دخلت إلى مخيّم الحسينية للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، أمس الأحد 27 كانون الثاني/ يناير، شاحنة لتوزيع الغاز المنزلي تتبع للمؤسسة العامة السوريّة للمحروقات، وذلك بعد غياب أكثر من 3 أشهر.
وجرى توزيع جرّات الغاز على الأهالي، بناء على قوائم أعدّتها بلديّة الحسينية بموجب تسجيل مسبق، وهي آلية أضافتها شركة "تكامل" التي خُصصت لتوزيع الغاز لغرض تخفيف الازدحامات خلال أوقات التوزيع، وضمان وصول الغاز المدّعم لجميع مستحقيه، وهو إجراء يُضاف إلى "البطاقة الذكيّة" التي اعتمدتها الحكومة السوريّة قبل أكثر من عام، كآلية لتوزيع المحروقات بأسعار مدعّمة.
من جانبهم، اشتكى لاجئون فلسطينيون في مخيّم الحسينية، من أنّ الآلية الجديدة لم تأت بالغاز إلى منازلهم، وبعضها تخلو منه منذ أكثر من 4 أشهر، مرجعين ذلك إلى الواسطة والمحسوبية التي يتم على أساسها تسجيل القوائم في مبنى البلدية.
وقالت إحدى اللاجئات عبر مواقع التواصل الاجتماعي: إنّ آلية التسجيل غير عادلة، وأتاحت لبعض العائلات الحصول على جّرة أو اثنتين، في حين أنّ عائلات أخرى لم تحصل على جرّة واحدة، واصفةً ما يحصل بالفوضى.
وأشار أحد المعلّقين، إلى أنّه كان شاهداً على تبديل الأسطوانات لبعض الأشخاص، دون بطاقة وبالسعر الحر، قائلاً " يعني سرقوا وما طلعوا بلوشي" في إشارة إلى عمليات الفساد التي تشوب عمليات التوزيع.
فيما لفتت إحدى المعلقات، إلى أنّ سيارات التوزيع تأتي إلى المخيّم دون أن يدرى غالبيّة السكّان بموعد مجيئها، مشيرةً إلى أنّ الأزمة في الحسينية هي الأكبر مقارنة بمناطق الجوار، فيما تساءل آخر عن موعد التسجيل، مشيراً إلى أن بعض الأشخاص يبدّلون جرارهم الفارغة كل 23 يوماً في حين يبقى آخرون أشهراً دون تبديلها، واصفاً العملية بـ " الخيار والفقوس" في إشارة إلى الواسطة والمحسوبيات.
يشار إلى مشكلة شحّ المحروقات، ليست الوحيدة في مخيّم الحسينية، حيث يعاني أهالي المخيم الحسينية من تردّ كبير في الخدمات، وتهتك البنى التحتية وشحّ المياه وانقطاع التيار الكهربائي، وغيرها، في ظل عدم استجابة الجهات المعنيّة للشكاوى المتكررة من قبل الأهالي، منذ انتهاء العمليات الحربيّة في محيطه قبل نحو 5 سنوات.