فلسطين / الولايات المتحدة / الكيان الصهيوني
من المتوقع أن يطلع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وزعيم تكتل "أزرق-أبيض"، بني غانتس، على تفاصيل خطة التسوية الأمريكية في الشرق الأوسط والمعروفة إعلامياً بـ "صفقة القرن"، اليوم الإثنين.
وقالت هيئة البث الرسمية التابعة للاحتلال: إن ترامب يريد الاستماع إلى موافقة نتنياهو وغانتس، على الخطة، قبل أن يستعرض تفاصيلها في اجتماع في البيت الأبيض مع نتنياهو يوم غد الثلاثاء.
ونقلت الهيئة، عن مصدر أمريكي، لم تسمه، قوله: إن "ترامب سيقول لنتنياهو وغانتس خلال اجتماعه معهما ان أمامهما ستة أسابيع لتحريك عملية تطبيق الخطة إذا كانا معنيين بها".
وذكرت الهيئة أن نتنياهو قال إن "خطة السلام الأمريكية تصب في مصالح إسرائيل الأمنية"، فيما اعتبر غانتس أن "الخطة" كما نشرت، قد تشكل أساساً للتفاوض مع الفلسطينيين والدول العربية الأخرى، بحسب تعبيرهما.
عباس يرفض تلقي اتصالاً هاتفياً من ترامب
إلى ذلك، نقلت وكالة "الأناضول" التركية، عن مسؤول فلسطيني، قوله: إن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، رفض تلقي مكالمة هاتفية من ترامب.
وقال مسؤولون فلسطينيون بحسب الوكالة: إن البيت الأبيض حاول، خلال الأشهر الأخيرة، إجراء اتصالات غير مباشرة بعباس، لكنها قوبلت جميعها بالرفض.
وبحسب المسؤولين: "لن يكون هناك نقاش مع الأميركيين، والرئيس متمسك بحل على أسس دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وقال عباس: إنه لم يعد بالإمكان اعتبار واشنطن وسيطاً نزيهاً، متهماً إياها بـ "التحيز لإسرائيل".
وكانت إدارة ترامب قد تخلت في تشرين الثاني/نوفمبر عن سياسة أمريكية قائمة منذ عقود، عندما أعلن وزير الخارجية، مايك بومبيو، أن واشنطن لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية تتعارض مع القانون الدولي.
وكانت الإدارة الأمريكية كشفت عن الجانب الاقتصادي من "صفقة القرن" في حزيران/ يونيو من العام الماضي في المنامة، والتي شملت إقامة صندوق دولي لتجنيد 50 مليار دولار بزعم تطوير الاقتصاد الفلسطيني، بحيث تخصص 28 مليار دولار لما يسمى "التطوير الاقتصادي في الضفة الغربية وقطاع غزة"، والمبلغ المتبقي سيخصص لتطوير مشاريع في الأردن ومصر ودول أخرى.