إعداد الوليد يحيى
 

تصدّرت وسوم "#صفقة_القرن، #صفقة_القرن_لن_تمر ، #سرقة_القرن #القدس_عاصمة_فلسطين صدارة مواقع التواصل الاجتماعي، في معظم الدوّل العربيّة، منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بحضور رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتياهو، بنود الصفقة الثلاثاء 28 كانون الثاني/ يناير.

وغرّد آلاف الناشطين في موقع توتير عبر تلك الوسوم، في تفاعل متواصل تصدّرت مصر ولبنان والأردن موقع الأكثر كثافة، فيما تفاعل جمهور واسع في دول الخليج والمغرب العربي، في آراء رافضة للصفقة، وتؤكد على حريّة فلسطين، والحفاظ على الحقوق الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها القدس عاصمة أبديّة.

وأظهرت معظم التفاعلات، تشديداً مركّزاً على مسألة حفظ فلسطين وخارطتها التاريخية، في أذهان الأجيال العربيّة الجديدة، في مواجهة الطروحات الأمريكية والصهيونية، الساعية إلى تشويه الذاكرة واستهداف الرواية الفلسطينية، لصالح ما تروم "صفقة القرن" تكريسه واقعاً ماديّاً ومعنوياً.
 

 

 

 

 

 

 


سعوديون ضد التطبيع

كما طفت على سطح التفاعلات في الفضاء الالكتروني، آراء رافضة للخطّة الأمريكية، لسعوديين ضد التطبيع، وهي مجموعة من المواطنين السعوديين يرفضون أشكال التعاون بين حكومة بلادهم والكيان الإسرائيلي، معتبرين أنّ تآمر الحكّام العرب ومن اعتبروهم " عدو الداخل" سبب تجرّؤ ترمب وغيره على فرض "ًصفقة القرن".
 

 


واعتبر الدكتور أحمد بن راشد في سعوديون ضد التطبيع، أنّ الدول والحكومات التي تتخلّى عن فلسطين ستخسر كل شيء من رصيدها الأخلاقي إلى صورتها الذهنية ومكانتها السياسية، واصفاً فلسطين بـ"سفينة في بحر ذي موج، من استقلها نجا ومن تخلّف عنها غرق".

 

 


كما ربط الناشط السعودي البارز أحمد بن راشد بن سعيّد، بين الاستبداد والتفريط بالحق الفلسطيني، قائلاً ": تهافت أنظمة عربية، ورموز دعايتها من أفراد ومنصات، على التهليل صفقة القرن، يؤكد أن الاستبداد في منطقتنا هو الأوكسجين الذي يتنفس به الكيان الصهيوني، وأن تجربة الانعتاق من رقبته، والمتمثلة في الثورات، كانت السبيل لوقف هذا التداعي والانهيار، ولذا تعرضت لما يُسمّى الثورة المضادة" وأردف في تغريدة أخرى، "أنّ تحرير فلسطين ليس ممكناً من دون تحرير الأوطان العربية من تغوّل الاستبداد المشتبك بحبال سريّة مع المصالح الصهيونية".
 

 


"صفقة القرن" فرصة للمزايدات الإقليمية

كما لم تخلُ ساحة التفاعل السعوديّة والخليجية، من نشاط مكثّف لنشطاء وإعلاميين محسوبين على النظام السعودي، الذين استغلوا الإعلان عن الصفقة، لممارسة المزاودات والهجوم على خصومهم الإقليميين.

وفي هذا الإطار، غرّد المدوّن السعودي منذر آل الشيخ مبارك، مثمّناً خطوة الملك سلمان، التي تمثّلت في اتصاله مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس، وتأكيده على دعم السعودية لخيارات الأخير، معتبراً أنّ "التاريخ يُسجَّل ليس بتصريحات متشنجّة تتبخر وتنتهي إنما بالاتصال مع أهل الشأن وتأكيد الوقوف معهم، وليس تصريح يصفّق له الحمقى وفي الأخير قنصليّته في القدس" وفي قوله، في إشارة إلى موقف الرئيس التركي رجب طيّب اردوغان الذي أعلن رفض بلاده الصريح لبنود الصفقة.

 

كما وجد الكاتب الكويتي فهد الشليمي، في إعلان الصفقة فرصة لتذكير تركيا بالسفارة الإسرائيلية في أنقرة والقنصلية في اسطنبول، في حين رأى الناشط بندر العطيف أنّ تركيا لم تفعل شيئاً للقضية الفلسطينية سوى الخطب الرنانة، وفق تعبيره.


وفي هذا السياق، برزت بعض الآراء الخليجية التي قاطعت كرنفال المزاودات بالتذكير بمواقف بعض الدول الخليجية التي أرسلت سفرائها لحضور إعلان الصفقة في البيت الأبيض، وهي عُمان والإمارات والبحرين.


في البحرين.. حملة تبرّؤ واسعة

 

أمّا في الفضاء الالكتروني البحريني، طغى الرفض القاطع لبنود "صفقة القرن" على سطح التفاعلات، وبرزت في هذا الإطار، حملة شعبيّة واسعة تحت وسم " #بحرينيون_ضد_الصفقة" أعلن عبرها مواطنون بحرينيون براءتهم من الصفقة، ومن موقف بلادهم التي أرسلت سفيرها لدى الولايات المتحدة لحضور "حفل الإعلان" في البيت الأبيض.

وتضمّنت التغريدات، اسم المواطن وإعلانه تضامنه مع الشعب الفلسطيني وتأييد حقه في فلسطين من النهر إلى البحر، وإعلان الرفض التام لما يُسمّى " صفقة القرن" إضافة إلى مطالبة حكومة بلاده وكافة الأنظمة العربيّة رفضها والتصدي لها.
 

 

 

 

 

 

 


ولفت الأمين العام السابق لجمعية وعد البحرينية في تغريدة له، إلى الإنقسام الفلسطيني، معتبراً أنّ أكبر تنظيمين فلسطينيين " فتح و حماس" لا يزالان يتناحران على كعكة غير موجودة، وقال " مطلوب موقف موحّد على كل أرض فلسطين بدلاً من تقاذف الاتهامات، موقف صريح ضد صفقة القرن.

 

 

 

مواقع التواصل الاجتماعي

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد