لبنان
نُفّذت أمس الأربعاء 29 كانون الثاني/ يناير، وقفات احتجاجيّة منددة بـ"صفقة القرن" احتضنتها ساحتي الشهداء وسط العاصمة اللبنانية بيروت، وساحة إيليا وسط مدينة صيدا جنوبي لبنان، إضافة إلى وقفة تضامنيّة دعا اليها نشطاء اتحاد الشباب الديمقراطي أمام مدخل مخيّم مار الياس للاجئين في بيروت.
ففي ساحة الشهداء، احتشد المئات من الشبّان والشابات اللبنانيين، عند الساعة السابعة مساءً عقب دعوة صدرت عن المجموعات الناشطة في الانتفاضة اللبنانية، للتعبير عن رفض الشعب اللبناني لـ"صفقة القرن" وقضم الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.
ورفع المشاركون والمشاركات الأعلام الفلسطينية واللبنانية، ويافطات تؤكّد على ثبات موقف الشعب اللبناني من القضيّة الفلسطينية، وتبني الانتفاضة اللبنانية قضيّة الشعب الفلسطيني باعتبارها قضية تحرر وطني وانساني، وتمس اللبنانيين كما الفلسطينيين.
وفي ساحة إيليا وسط صيدا، والتي باتت تُعرف بساحة 17 تشرين الأوّل، فتحوّلت في ليلها إلى ميدان للتضامن مع فلسطين، حيث احتشد المئات من أهالي المدينة، رافعين الأعلام الفلسطينية، كما رددوا الشعارات الرافضة لبنود "صفقة القرن"، كما رددوا شعارات مناصرة للقضية الفلسطينية، وتؤكد وقوف الشعب اللبناني إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى استعاده كامل الحقوق الوطنية الفلسطينية.
التضامن من أمام المخيّم
وفي ذات السياق، و بدعوة من اتحاد الشباب الديمقراطي الإطار الشبابي للحزب الشيوعي اللبناني، نفّذ نشطاء الاتحاد بالتنسيق مع أهالي مخيّم مار الياس للاجئين في العاصمة اللبنانية بيروت، وقفة تضامنية واحتجاجية أمام المدخل الغربي للمخيّم.
عضو المجلس الوطني في الاتحاد هادي المصري قال لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ الدعوة والوقفة تأتي من موقفنا التاريخي المساند للقضيّة الفلسطينية" وأضاف " نحن اليوم نخوض معركة تحرر وطني من الامبريالية ومخفرها المتقدم في المنطقة وهو الكيان الصهيوني".
كما ربطت الناشطة في الاتحاد مريم إسماعيل، أهداف الانتفاضة اللبنانية التي يقف اتحاد الشباب الديمقراطي في قلبها، بالنضال ضد الامبريالية الامريكية، وأشارت في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إلى أنّ الانتفاضة اللبنانية هي ضد الأنظمة التابعة للامبريالية بكل وجوهها، مؤكدة موقف الاتحاد في الانحياز المطلق للقضية الفلسطينية باعتبار أنّ فلسطين جزء لا يتجزّأ من الدول العربية.
بدوره أكّد مهدي عاشور أحد المشاركين، على رفض الشعب اللبناني لما تُسمّى "دولة إسرائيل" مشيراً إلى الموقف الثابت في دعم القضية الفلسطينية ضد هذا الكيان الذي جرى قلقه لأذيّة الشعوب.