الأردن / تونس
دعا رئيس لجنة فلسطين في البرلمان الأردني، يحيى السعود، إلى طرد سفير الاحتلال من عمّان ودعم خيار المقاومة رداً على إعلان الإدراة الأمريكية عن خطتها للتسوية "صفقة القرن".
وجاءت هذه الدعوات خلال جلسة لمجلس النواب، مساء أمس الأحد، والتي قال السعود فيها: إن "ما حصل يعد مؤامرة على الشعبين الفلسطيني والأردني من يهودية الدولة والتنازل عن حق العودة وسحب سلاح المقاومة والتقسيم الزماني والمكاني للأقصى وضم غور الأردن".
كما طالب القيادة الفلسطينية وجميع الفصائل الفلسطينية بالتوحّد لمواجهة هذه الصفقة، مؤكداً، باسم اللجنة، "رفض التقسيم الزماني والمكاني للأقصى والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، والتأكيد على الوصاية الهاشمية، ووقف الرحلات الجوية للاحتلال الإسرائيلي، ودعم خيار المقاومة، وطرد السفير الاسرائيلي من عمان، واستعادة سفيرنا، وإلغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز، والالتفاف حول القيادة وتمكين الجبهة الداخلية".
دعوات إلى مسيرة حاشدة في تونس
وفي تونس، دعا الاتحاد العام التونسي للشغل إلى "المشاركة المكثفة في المسيرة الوطنية"، الأربعاء المقبل، تصدياً لـ"صفقة القرن"، ودفاعاً عن الحق الفلسطيني.
وستنطلق المسيرة من منتصف النهار في بطحاء محمد علي لتتجه إلى شارع الحبيب بورقيبة.
وطالب الاتحاد المشاركين بـ "رفع أعلام تونس وفلسطين فقط خلال المسيرة".
وفي سياق متصل، دعا نواب تونسيون إلى عقد جلسة عامة للبرلمان، للتنديد بـ"صفقة القرن"، متوجهين برسالة إلى رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي لهذا الغرض.
وكان الرئيس التونسي، قيس سعيّد، وصف "صفقة القرن" بـ "مظلمة القرن".
وقال، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي التونسي، الخميس الماضي، إن "فلسطين ليست ضيعة ولا بستاناً حتى تكون موضوعاً لصفقة، فحق فلسطين لا يمكن أن يسقط بالتقادم، من له علاقة بالكيان المغتصب هو خائن، فالتطبيع خيانة."
وأضاف: "لا يمكن أن أتراجع عما قلته سابقاً، فالتطبيع مفهوم دخيل، دخل اللغة العربية بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، ولذلك فإن القضية اليوم لا تعتبر تطبيعاً، فالوضع الطبيعي مع هذا الكيان المغتصب أن نعمل لإنهاء هذا الاغتصاب وتشريد الشعب الفلسطيني."
وشدد: "من له علاقة مع الكيان المغتصب فهو خائن، وخيانته خيانة عظمى. القضية الفلسطينية ستبقى في وجداننا ما دام هناك نفس يتردد وقلب ينبض".