السعودية
تعتزم المملكة العربية السعودية، خلال الايام المقبلة، محاكمة عدد من الفلسطينيين والأردنيين المعتقلين في سجونها، بينهم مسؤول العلاقات في حركة حماس، محمد الخضري، ونجله هاني، بعد أشهر طويلة من الاحتجاز.
وقال حساب "معتقلي الرأي" على "تويتر"، المختص بشؤون المعتقلين في السعودية، أمس الأحد، إن السلطات الرسمية تستعد خلال الأيام القليلة القادمة إلى "عقد جلسات محاكمة 14 شخصية من المعتقلين المقيمين الفلسطينيين والأردنيين الموجودين حالياً في سجن ذهبان".
واعتقل الخضري، ذو الـ81 عاماً، من بيته في مدينة جدة، فجر الرابع من نيسان/أبريل من العام 2019 الفائت، على أيدي أفراد من جهاز أمن الدولة السعودي.
وأشار الحساب إلى أن النيابة العامة السعودية ستوجه لتلك الشخصيات تهماً عدة من بينها "دعم المقاومة الفلسطينية" و"السعي في الأعمال الخيرية".
إلى ذلك، ذكر الحساب أن السلطات السعودية أفرجت عن الدكتور الأردني، عبد الحافظ أبو حميدة، بعد 7 أشهر من الاعتقال التعسفي، موضحاً أن المملكة قامت بترحيله على الفور إلى بلاده.
وفي شهر شباط/فبراير الماضي، شرعت السلطات السعودية بحملة اعتقالات طالت أكثر من ستين فلسطينياً وأردنياً.
الحملة، التي استمرت خلال أشهر آذار/مارس ونيسان/أبريل وأيار/مايو، تركزت في مناطق أبهة، الدمام، جدة والرياض، وطالت فلسطينيين يحملون جوازات سفر أردنية ذات أرقام وطنية، وآخرين لديهم جوازات بلا أرقام وطنية.
يذكر أنّ الوزير الفلسطيني السابق والقيادي في حركة حماس، وصفي قبها، قد كشف في وقت سابق، أن السلطات السعودية أكثر من 56 شخصاً ينتمون للحركة ويقيمون داخل المملكة.
وكان المرصد الأورومتوسطي كشف اعتقال السلطات السعودية عشرات الفلسطينيين، ذاكراً أنه لا يستطيع تحديد رقم دقيق لعددهم، غير أنه أحصى ستين شخصاً، وأشار إلى تقديرات تفيد بأن الرقم يفوق ذلك بكثير.
ووثق المرصد شهادات 11 عائلة فلسطينية تعرض أبناؤها للاعتقال أو الإخفاء القسري خلال الأشهر الأخيرة أثناء إقامتهم أو زيارتهم للسعودية، وبينهم طلبة ومقيمون وأكاديميون ورجال أعمال، إذ تم عزلهم عن العالم الخارجي دون لوائح اتهام محددة أو عرض على جهة الاختصاص، ولم يُسمح لهم بالاتصال مع ذويهم أو التواصل مع محاميهم.