في اليوم العالمي لهم .. مرضى السرطان في غزة يعانون الأمرّين بفعل الاحتلال والانقسام

الثلاثاء 04 فبراير 2020


قطاع غزة

أصدرت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء 4 شباط/ فبراير، ورقة حقائق بعنوان "واقع مرضى السرطان في قطاع غزة" وذلك بمناسبة اليوم العالمي للسرطان، ويعتبر اليوم مناسبة سنوية ينظمها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان والهدف منه رفع الوعي العالمي بمخاطر مرض السرطان عن طريق الوقاية وطرق الكشف المبكر للمرض والعلاج.

وتناولت الورقة التي وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة عنها، أرقام منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى أن مرض السرطان يتسبب في وفاة 17 شخصًا في الدقيقة الواحدة، وأنه يحصد سنويًا أرواح 8.8 مليون شخص، معظمهم من بلدان منخفضة الدخل وأخرى متوسطة الدخل". وتقع نحو 60% من حالات الوفاة الناجمة عن السرطان في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وهذا العدد مرشح للزيادة في المستقبل , ويتسبب السرطان في مقتل ما يقدر بأكثر من ربع مليون شخص كل عام في إقليم شرق المتوسط.

واستعرضت الورقة واقع مرضى السرطان في قطاع غزة من حيث عدد واحصائيات لمرضى السرطان في قطاع غزة, وبينت أن "واقع مرضى السرطان واقع أليم جدًا، وهناك زيادة مطردة في عدد الحالات بنسبة من 10-15% سنويًا، وهذه الزيادة يقابلها عدم توفر في امكانيات العلاج والرعاية الصحية اللازمة والسريعة"، بينما تشير الاحصائيات إلى أن "إجمالي عدد حالات مرضى السرطان خلال الخمس سنوات الماضية (2014-2018) قد بلغ (8326) حالة موزّعة بين النساء والرجال والأطفال، وكما أشارت الورقة إلى أكثر الأنواع انتشارًا لدى فئات المجتمع، كما وضحت الأنواع الأكثر تسببًا بالوفاة كسرطان الرئة ما نسبته 19.9% من إجمالي عدد وفيات لحالات السرطان، بينما يتسبّب سرطان القولون بما نسبته 11% من إجمالي وفيات السرطان".

وتشير الورقة إلى "واقع مرضى السرطان في قطاع غزة بأنهم يواجهون معاناة كبيرة نظرًا للأوضاع التي يعيشها مواطني القطاع ولا سيما الاحتلال الإسرائيلي وحصاره وتأثير الانقسام على قطاع الصحة، مع ازدياد الحالات المكتشفة بمرض السرطان وقلة الإمكانيات والمتطلبات العلاجية لمرضى السرطان في قطاع غزة".

وبهذا الصدد، طالبت مؤسسة الضمير في الورقة "المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلية من أجل السماح بدخول كافة أصناف الأدوية والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة، بما فيها أجهزة التشخيص الاشعاعية اللازمة لتشخيص الأورام السرطانية، والسماح بدخول الوفود الطبيّة إلى القطاع من أجل المساهمة في تخفيف هذا الواقع الأليم لمرضى السرطان".

كما دعت "إلى ضرورة التنسيق بين وزارة الصحة الفلسطينية في غزة و رام الله  من أجل العمل على ضمان الوصول إلى الحق في الصحة لكل مواطن، سيما مرضى السرطان، والعمل على تطوير المرافق الخاصة بالمرضى، وبناء مرافق جديدة لهم أو على الأقل تخصيص مبنى أو مراكز خاصة لمرضى السرطان من أجل رعايتهم وتقديم الخدمة الطبيّة لهم".

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد