الضفة الغربية المحتلة
تشهد مناطق عدة في الضفة الغربية المحتلة منذ ساعات الصباح، مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود صهاينة يستخدمون الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز في استهداف أبناء الضفة.
واندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الخميس 6 شباط/ فبراير، على المدخل الشمالي للبيرة المُقابل لمستوطنة "بيت ايل" بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر محليّة، بأن قوات الاحتلال أغلقت مداخل مدينة رام الله الغربية، ونصبت عدّة حواجز ونكّلت بالمواطنين، في حين أغلقت طريق عين عريك بيتونيا، وتواجدت في قرية عين قينيا وأطراف حي الريحان والطيرة.
كما جاء ذلك بالتزامن مع إغلاق الاحتلال لطريق رأس كركر بعد نصبٍ حاجزٍ للتدقيق في هويات الفلسطينيين الداخلين إلى قرية كفر نعمة وهي الطريق البديل لطريق رأس كركر، واحتجاز عشرات المركبات.
وتنتشر أيضًا قوات الاحتلال بشكلٍ مكثّف في محيط قرى رأس كركر والجانية وبيتللو وعين قينيا، بعد أن أعلنت حالة الاستنفار بحثًا عن منفذ عملية رام الله التي أصاب خلالها أحد جنود الاحتلال بجراحٍ بليغة.
وفي بيت لحم تجاوزت عدد الإصابات بين الفلسطينيين 80 إصابة جراء مواجهات اندلعت بعد اعتداء قوات الاحتلال على الفلسطينيين، ومحاولتها سرقة كاميرات المراقبة من المحال التجارية.
وكذلك شهدت منطقة باب الزاوية في الخليل، تصدي فلسطينيين لجنود الاحتلال الذين اقتحموا المدينة بحثاً عن منفذ عملية دهس جنود إسرائيليين في بلدة سلوان بالقدس المحتلة فجراً.
وظهر اليوم، شيع آلاف الفلسطينيين في مدينة ومُخيّم جنين جثماني الشهيدين يزن منذر أبو طبيخ (19 عامًا)، والرقيب أول في الشرطة الفلسطينية طارق لؤي بدوان (25 عامًا) من قلقيلية بموكب عسكري.
وفي السياق، أوعزت وزيرة الصحة في السلطة الفلسطينية مي الكيلة "برفع جهوزية الطوارئ في كافة مراكز العلاج في الضفة الغربية، في ظل تصعيد الاحتلال بإصابة وقتل أبناء شعبنا".
وقالت الوزيرة في بيانٍ لها وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إن "مراكز الطوارئ تعمل بكامل جهوزيتها وعلى مدار الساعة، لاستقبال الجرحى، وتوفير كافة الأدوية المستلزمات الطبية، إضافة لرفع جهوزية غرف العمليات للتعامل مع مختلف الإصابات بشكل فوري وطارئ".
وذكرت أن "الوزارة تتابع مع كافة المؤسسات الصحية، للتعامل مع الإصابات من حيث نقل الجرحى واستقبالهم وعلاجهم، وتوفير مراكز العلاج في حال تطلب الأمر تحويلهم بشكلٍ عاجل.
وأصيب ظهر اليوم أحد جنود الاحتلال قرب رام الله في عملية إطلاق نار فيما انسحب منفذوها بسلام، وتُعد هذه العملية الثالثة خلال أقل من 24 ساعة، والتي تستهدف جنود الاحتلال في مناطق متفرقة بالضفة، إذ أصيب فجر اليوم الخميس 14 جنديًا إسرائيليًا في عملية دهس في القدس، فيما أصيب شرطي إسرائيلي خلال عملية إطلاق نار قرب باب الأسباط في المسجد الأقصى ظهر اليوم.
وارتقى خلال الـ24 ساعة الماضية أربعة شهداء فلسطينيين، إذ استشهد الفتى محمد سلمان الحداد (17 عامًا)، عصر أمس الأربعاء برصاص الاحتلال بعد إصابته خلال مواجهات قرب باب الزاوية وسط مدينة الخليل، فيما استشهاد الشاب يزن منذر أبو طبيخ (١٩ عامًا)، متأثرًا بإصابته برصاصتين في الصدر خلال مواجهاتٍ عنيفةٍ اندلعت عقب اقتحام أكثر من 30 آلية إسرائيلية مُخيّم مدينة جنين فجر اليوم الخميس، وظهر اليوم أعلن المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية لؤي ارزيقات استشهاد العريف طارق بدوان مرتب الشرطة الخاصة أثناء تأديته واجبه الشرطي جراء اصابته بعيار ناري من قبل قوات الاحتلال أثناء اقتحام مدينة جنين فجر اليوم، كما أعلن وئاءل إعلام الاحتلال استشهاد منفذ إطلاق النار على شرطة الاحتلال قرب باب الأسباط في المسجد الأقصى.
هذا بالإضافة إلى إصابة العشرات بالرصاص والاختناق، جراء تصعيد قوات الاحتلال من عدوانها على الضفة الغربية ما أدى لاندلاع مواجهاتٍ عنيفة في قرى وبلدات ومُخيّمات الضفة، وسط مطالباتٍ شعبيّة وفصائلية بتصعيد المقاومة الشاملة في وجه الاحتلال.