الضفة الغربية المحتلة
 

شهدت مناطق مختلفة من أراضي الضفّة الغربية المحتلّة، مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب صلاة اليوم الجمعة 7 شباط/ فبراير، أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف الشبّان الفلسطينيين، في حراك شعبي غاضب متواصل منذ الإعلان عن "صفقة القرن".

في نابلس المحتلّة، انطلقت مظاهرة غاضبة بعد ظهر اليوم، سرعان ما تحوّلت إلى مواجهات قرب مدخل بلدة بيتا جنوب المدينة، استخدم فيها الشبّان الحجارة فيما عمدت قوّات الاحتلال لإطلاق الأعيرة الناريّة في الهواء والغاز المسيّل للدموع لتفريقهم.
 

 

كما شهدت بلدة قفين شمال طولكرم، مواجهات بالقرب من جدار الفصل العنصري، استخدمت خلالها قوّات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز.

وفي مناطق الجدار أيضاً، أشعل شبّان فلسطينيون النار في إطارات مطاطيّة بالقرب من البوابة العسكريّة في قرية بلعين غرب رام الله، كما اعتلى عدد من الشبّان الجدار الفاصل بالقرب من البوابة، ورفعوا العلم الفلسطيني فوقها.
 

 

وفي بلدة عزّون شرق قلقيلية، أصيب شابّان فلسطينيان أحدهما بالرصاص الحي، وذلك خلال مواجهات اندلعت عقب تشييع الشهيد الشرطي طارق بدوان، كما أصيب شاب آخر بالأعيرة المطاطية خلال مواجهات استخدم فيها الشبّان " الأكواع" محليّة الصنع، جرى نقله عبر طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
 


وشهدت منطقة باب الزاوية بمدينة الخليل مواجهات بين الشبّان وقوات الاحتلال، كما اندلعت مواجهات بين شبّان وقوات الاحتلال على الحاجز الجنوبي بمدينة أريحا.
 

 

الجدير بالذكر، أنّ وزيرة الصحة في السلطة الفلسطينية مي الكيلة قد أوعزت أمس الخميس، "برفع جهوزية الطوارئ في كافة مراكز العلاج في الضفة الغربية، في ظل تصعيد الاحتلال بإصابة وقتل أبناء شعبنا". كما جاء في بيان صادر عنها، وسط استنفار لجيش الاحتلال، في ظل توقعات بتصاعد المواجهات الغاضبة على أراضي الضفّة المحتلة بما فيهاالقدس.

سياسياً،  قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات: إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي طرحت خطة "صفقة القرن" هي التي تتحمل المسؤولية عن هذا التصعيد.

ونقلت وكالة "وفا" عن عريقات قوله إن "الذي يطرح مشاريع وخطط للضم والأبارتهايد وشرعنة الاحتلال والاستيطان هو الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن تعميق دائرة العنف والتطرف" بحسب تعبيره.

جاءت هذه التصريحات في معرض ردّه على مزاعم جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأميركي،بتحميل رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مسؤولية التصعيد  في الضفة الغربية.

ولم يصدر عن السلطة أي تصريح أو إشارة يفيدان بأنها مسؤولة عن عمليات المقاومة والمواجهات التي شهدتها الضفة الغربية أمس، فيما جاء هذا التصعيد نتيجة لحراك شعبي يومي بدأ منذ الإعلان عن "صفقة القرن"، لا يبدو أن قيادة فصائلية تقف خلفه، بل يسببه الغضب الشعبي الفلسطيني من الإعلان عن الخطة الأمريكية للتسوية التي تغيّب بنودها الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، والتي رفضتها السلطة دون أن تتخذ إجراء عملياً بعد في الرد عليها.

وحول إعلان رئيس السلطة محمود عباس عن وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، إلا أن صحيفة "يديعوت احرونوت"  العبرية نقلت عن ما سمتها "مصادر فلسطينية رفيعة المستوى"، أنه وعلى الرغم من جريمة قتل أحد عناصر الأمن الفلسطيني بدم بارد في جنين الليلة الماضية على يد جيش الاحتلال، إلا أن التنسيق الأمني لم يتضرر.

ونقلت عن المصادر قولها: إن التنسيق مستمر ولا يمكن التخلي عنه إلا  كحل أخير، وكآخر الدواء في قائمة العقوبات الفلسطينية ضد "إسرائيل"، بحسب ما أوردته الصحيفة.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد