الرباط - المغرب
تظاهر آلاف المغاربة، يوم أمس الأحد، في وسط العاصمة الرباط رفضاً لـ "صفقة القرن".
وشارك في المظاهرة عدد من جمعيات المجتمع المدني وهيئات حقوق الإنسان والأحزاب السياسة المغربية والنقابات، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ومجسمات للمسجد الأقصى المبارك.
كما أدان المشاركون "تواطؤ بعض الأنظمة في المنطقة مع الكيان الصهيوني".
وقال عضو الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، عبد الإله بن عبد السلام، إن "صفقة القرن هي وعد جديد بعد وعد بلفور... إنها وعد من ترامب لتصفية القضية الفلسطينية والمساس بحق الشعب الفلسطيني".
وأضاف: :هذه صفقة فيها تآمر لعدد من دول المنطقة على القضية الفلسطينية .. فيها أشكال مخجلة من التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب الذي شرد شعبا وارتكب جرائم حرب وإبادة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل".
بدوره، أشار المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي، خالد السفياني، إلى أن "صفقة القرن الصادرة عن المدعو ترامب هي باطلة وتخص ترامب ونتنياهو وحدهما".
وأكد أن "الشعب المغربي كان عليه أن يقول كلمته .. الشعب المغربي كله ضد صفقة القرن ويدين تواطؤ الأنظمة العميلة مع أمريكا وإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني".
يذكر أن رئيس الوزراء المغربي، سعد الدين العثماني، أعلن السبت الماضي أن "موقف الحكومة المغربية ينطلق من ثوابت المملكة، ملكاً وحكومة وشعباً، في تعاملها مع القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه وفي مقدمتها إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ورفض كل محاولات تهويد القدس والاعتداء على الحرم القدسي والمسجد الأقصى" بحسب تعبيره.
وجاءت تصريحاته عقب قول وزير الخارجية، ناصر بوريطة، إثر إعلان ترامب، إنه "لا يجب أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين"، ما أثار غضب كثير من المغاربة.