اليونان
قال وزير الهجرة اليوناني كومو تساكوس: إن اليونان ستكون محصنّة تماماً أمام تدفّق اللاجئين بحلول فصل الربيع المقبل، مضيفاً "أنّ الحكومة اليونانية ستقوم بكل ما يلزم لتحصين حدود اليونان".
وأشار تساكوس إلى عمليات تنظيم جديدة للّجوء تتبعها الحكومة اليونانية، بعد إكمال إنشاء المخيّمات المغلقة بجميع الجزر اليونانية، وبموجبها ستكون مدّة دراسة طلب اللجوء خلال 25 يوماً من تاريخ وصول أي مهاجر إلى الجزر اليونانية.
ومن ضمن الإجراءات التي أعلن عنها وزير الهجرة، التدقيق في سلوكيات المهاجرين في الجزر ومراقبة تحركاتهم، على أن يتم احتجاز من يتسّم بسلوك مسيء في مخيّم مغلق حتّى يتم البت في قرار ترحيله "لأنّه يشكّل خطراً على السلم اليوناني" وفق قوله.
كما أكّد وزير الهجرة، أنّه في الأسابيع المقبلة سيتم الإعلان عن أماكن إنشاء المراكز المغلقة لاستقبال اللاجئين على جميع الجزر، مشيراً إلى أنّ خطّة إنشاء الجدار العائم على الحدود المائيّة بين اليونان وتركيا قيد الدراسة.
وتعتبر اليونان، إحدى البوابات الرئيسيّة لعبور اللاجئين والمهاجرين إلى دول اللجوء الأوروبي، ويقصدها عبر الأراضي التركيّة، الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين سواء من سوريا أو من قطاع غزّة المُحاصر.
ومن المتوقّع أن تضيف إجراءات الحكومة اليمينية المتصاعدة لغرض التضييق على المهاجرين، معاناة إضافيّة لطالبي اللجوء، الذين تصف منظمات إنسانيّة أوضاعهم بالكارثيّة، جرّاء الاكتظاظ السكاني الكبير في المخيّمات، والظروف المعيشيّة والأمنية والصحيّة المترديّة.
وفي هذا الإطار، حثّت المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين "UNHCR" السلطات اليونانية إلى "زيادة جهودها لوضع حد للاكتظاظ المثير للقلق والظروف المعيشية البائسة التي يواجهها المهاجرون في جزر ليسبوس وكيوس وساموس وليروس وكوس اليونانية، وطالبت باتخاذ إجراءات طارئة للإسراع في نقل أكبر عدد من هؤلاء المهاجرين إلى البر اليوناني"
ودعت المفوضية في بيان لها الثلاثاء 11 شباط/ فبراير الجاري، الحكومة اليونانية إلى استخدام إجراءات طارئة لتسريع خططها الرامية إلى نقل أكبر عدد من طالبي اللجوء إلى أماكن استضافة ملائمة داخل الأراضي اليونانية.
وتضم مخيّمات الجزر اليونانية في بحر إيجة، نحو 36 الف طالب لجوء، في حين لا تتجاوز قدرتها الاستيعابيّة 4500 لاجئ وفي تقارير المفوضيّة السامية لشؤون اللاجئين، يمثّل الأطفال تحت سن 12 عاماً نحو ثلثي المقيمين فيها.