لبنان

بدأ المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالإنابة، كريستيان ساوندرز، اليوم الإثنين، زيارة رسمية إلى لبنان، يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين ويستهلها بجولة استطلاعية على عدد من المخيمات.

وسيزور ساوندرز اليوم مخيم عين الحلوة، الذي لم يسبق له أن زاره من قبل، برفقة مدير عام الوكالة في لبنان، كلاوديو كوردوني، ومدير "أونروا" في منطقة صيدا، ابراهيم الخطيب، وكبار موظفي الوكالة.

وتتوجه أعين الفلسطينيين إلى هذه الزيارة باعتبارها الأولى لساوندرز لمخيمات لبنان عموماً، منذ تسلمه لمهامه بالإنابة، خلفاً للمفوض العام السابق، بيير كرينبول.

كما أنها تأتي بعد نحو ثلاثة أسابيع على إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن تفاصيل الشق السياسي لـ "صفقة القرن"، والذي تضمن إلغاء حق العودة ومنع اللاجئين الفلسطينيين من المطالبو بحقوقهم، إلى جانب مخطط لإنهاء وجود المخيمات وتصفية عمل "أونروا".

ومن ناحية أخرى، تكتسب زيارة ساوندرز أهمية لأنها تأتي في ظل أزمة خانقة يمر بها اللاجئون الفلسطينيون، إذ تتجاوز نسب البطالة في عدد من المخيمات الـ 80%، كما تصل تسب الفقر والعوز إلى مستويات غير مسبوقة، متأثرة بالتراكمات التي خلفتها القوانين اللبنانية التضييقية والعنصرية تجاه اللاجئين، وآخرها إجراءات وزارة كميل أبو سليمان، ومؤخراً، بما يشهده لبنان من أزمة مالية اقتصادية، انخفضت فيها قمية الليرة اللبنانية، وضيقت البنوك على التحويلات وعلى المودعين.

وجراء هذه الأوضاع، تعلو أصوات الفلسطينيين في المخيمات مطالبة "أونروا" بخطة طوارئ عاجلة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين على تجاوز هذه المرحلة، وسط تحذيرات من انفجار مجتمعي لا تحمد عقباه.

وفي هذا الصدد، دعت "الهيئة 302 الدفاع عن حقوق اللاجئين"، ساوندرز إلى "متابعة أبرز الملفات العالقة في لبنان ومنها، متابعة النداء الطارئ للوكالة نتيجة الأزمة اللبنانية وانعكاسها على أوضاع اللاجئين، واستكمال إعادة بناء مخيم نهر البارد ومعالجة المشاكل العالقة من الأجور وهبات الدول والمساعدات".

وطالبت ساوندرز، في بيان أصدرته أمس الأحد، بالتواصل مع الدولة المضيفة في محاولة للتخفيف من القيود على اللاجئين ابتداءً من الحق في العمل وليس انتهاءً من التشديد على دخول وخروج اللاجئين من وإلى المخيمات، وتسهيل إدخال مواد البناء إلى المخيمات، لا سيما للمنازل التي تمت الموافقة على بنائها أو ترميمها، وبناء مكسر للأمواج أمام تجمع جل البحر للاجئين، وآخر أمام مخيم الرشيدية للاجئين، وغيرها من الملفات.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد