لبنان
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالإنابة، كريستيان ساوندرز، اليوم الإثنين، إن "فريق عمل الوكالة في لبنان أعد خطة للتدخل الطارىء لتقديم مساعدات نقدية للاجئين الفلسطينيين، ونسعى لإيجاد تمويل لهذه الخطة كي نتمكن من صرف المساعدات".
وأعلن، خلال جولة تفقد فيها مخيم عين الحلوة، وهي الأولى من نوعها له، أن لا حل في المستقبل القريب للأزمة المالية للوكالة، مشيراً إلى أن الوكالة ستبقى مستمرة في تقديم خدماتها إلى أن يتم إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
كما أوضح أن موضوع التمويل هذا العام سيكون تحدياً كبيراً، لافتاً إلى أن "المشكلة تتمثل بتأمين موارد مالية مستدامة للوكالة، وأن تأمين هذه الموارد ليس مرتبطاً بالأونروا بشكل خاص، وإنما بكافة مؤسسات المجتمع الدولي التي تعاني المشكلة ذاتها".
وأضاف: "أهمية زيارتي تكمن في أنها ستساعدني على أن أعرف بشكل أفضل كيف يمكن أن أستغل الموارد المالية المتاحة على قلتها، من أجل خدمة اللاجئين الفلسطينيين بشكل أكثر فاعلية وبشكل أنجح وأفضل"، مشدداً أن "الأهم في هذا الموضوع هو أن يتم تأمين موازنة للأونروا قابلة للاستدامة، موازنة يمكن أن نتنبأ ونعرف بوجودها على سنوات وألا نبقى كما نحن الآن. ونحن نسعى خطوة خطوة لتأمين الموارد المطلوبة. إذاً، الاستدامة في التمويل هي المطلوبة حالياً".
أما فيما يتعلق بـ "صفقة القرن"، فقال: "أونروا أنشئت بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة وهي مستمرة في تقديم خدماتها طالما طلب منها ذلك من الجمعية العامة إلى أن يتم إيجاد حل عادل ودائم لهذه القضية".
وعن تحويل الميزانية من الأمم المتحدة، أوضح: "سنحاول طلب ذلك ولكن الأرجحية تبقى قليلة، فإذا راقبتم الأخبار حتى الأمين العام للأمم المتحدة كان في نهاية العام الماضي قد وجه رسالات وخطابات إلى كل الدول والأعضاء يطالبهم فيها بتسديد المستحقات وتسديد التمويل لأن التمويل غير كاف حتى للقيام بخدمات الأمم المتحدة الأخرى، هي مشكلة تأمين موارد مالية بشكل عام وليست مرتبطة فقط بموضوع الأونروا".
وجال ساوندرز، في اليوم الأول لزيارته إلى لبنان، والمستمرة لثلاثة أيام، في مخيم عين الحلوة، حيث كانت له لقاءات مع اللجنة الشعبية ولقاء مع مؤسسات المجتمع المدني العاملة في المخيم، وتمحورت النقاشات حول التحديات والصعوبات التي يواجهها مجتمع لاجئي فلسطين خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية التي يشهدها لبنان.
كما زار، برفقة مدير شؤون الوكالة في لبنان، كلاوديو كوردوني، مركز سبلين للتدريب ومختبر الابتكار واطلع على الخدمات والمبادرات التي يقوم بها.
وانتهى اليوم الأول لساوندرز في مخيم الرشيدية، حيث اطلع هناك على موقع إعادة التدوير وعلى البيوت المواجهة للبحر والتي تضررت بسبب العواصف الأخيرة.
والتقى مع مجموعة العمل لتحسين المخيم ومع اللجنة الشعبية ومسؤولين فلسطينيين حيث ناقش معهم ظروفهم الحياتية والمعيشية والمشاكل والتحديات التي يواجهونها.