قطاع غزة
أعلن رئيس اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة أمير المسحال، اليوم الثلاثاء 18 شباط/ فبراير، أن وكالة "أونروا" أجرت تقليصات في نظام التعليم داخل المدارس في قطاع غزة.
وأشار المسحال في تصريحاتٍ صحفية، إلى أن "أونروا أبلغت مدراء أقاليمها كافة بتخفيض 10% من الموازنة المعتمدة بسبب العجز الكبير في موازنة عام 2020".
وأكَّد المسحال أن هذا "التخفيض سيؤثر سلبًا على الموظفين بنسبة 80% وعلى العمليات والخدمات المقدمة للاجئين بنسبة 20%، أي لن يتم تعيين أي وظيفة لمعلم المياومة أو تعبئة وظائف جدد".
وأوضح المسحال "إذا لم تشهد الأيام المقبلة تغيرات جوهرية لحل هذه التقليصات والتراجع عنها، فإن هذا ما سينعكس سلبًا على الخدمات المُقدمة للاجئين وعلى التعيينات خلال الربع الثاني والثالث والرابع للعام".
وبحسب المسحال، سيتأثر "80% من الموظفين بسبب تخفيض المُوازنة في ظل زيادة عدد اللاجئين والمرضى والطلاب"، مُعتبرًا أن "أن نظام المياومة هو الجزء الأكبر المتضرر من هذا التخفيض".
وأشار رئيس اتحاد موظفي الوكالة إلى تصريحات سابقة لمدير "أونروا" في غزة ماتياس شمالي قال فيها: إنه في ظل عدم وجود الأموال ستعيد الوكالة النظر في البرامج المقدمة، وبالتالي ستكون أي منطقة عرضة للتقليصات والتغيرات التي يتم التلويح بها.
إلا أن المسحال أكد بأن الاتحاد سيكون صمام الأمان للدفاع عن حقوق الموظفين وضمان استمرار تقديم الخدمات للاجئين، مضيفاً أنه "سيتم تنظيم فعاليات واتخاذ قرارات تصعيدية في الفترة المقبلة إذا تم تنفيذ هذه التقليصات".
وكان القائم بأعمال المفوض العام لـ"أونروا" كريستيان ساوندرز أطلق مؤخرًا مناشدة من أجل الحصول على 1,4 مليار دولار على الأقل لعام 2020 لتمويل خدمات ومساعدات الوكالة الضرورية في أقاليم عمل "أونروا" الخمسة بمافيها قطاع غزّة.
يُذكر أن مدير عمليات وكالة "أونروا" في قطاع غزة، ماتياس شمالي، قال في وقتٍ سابق إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ستعيد في الشهور القادمة النظر في بعض برامجها ومشاريعها في غزة بسبب قلة الأموال.
وأضاف شمالي إن "أونروا قلقة للغاية من توقعات هذا العام، والمؤشرات هنا توضح أنه سيكون من الصعب جمع التبرعات للعمل في فلسطين وليس فقط للأونروا، في العام الماضي 2019 للمرة الأولى منذ عام 2012، تمويلينا أقل من مليار دولار وهذا مقلق، ويتبين أنه بعد حملة جمع التبرعات الناجحة، في عام 2018 حينما أخذنا أكثر من مليار دولار من جمع التبرعات قد تأثر وتدهور بشكل كبير".
يُشار إلى أن الاتحاد أعلن يوم 5 شباط/ فبراير، تجميد كافة أنواع التواصل بين اتحاد الموظفين ومدير عمليات الوكالة بسبب تعطيله للعمل النقابي، ووصده لأبواب الحوار، وتنكره لاستحقاقات تم الاتفاق عليها، بحسب ما يقول اتحاد الموظفين، الذي تتمثل أبرز مطالبه بتنفيذ اتفاق سابق مع إدارة "أونروا" يتضمن إيجاد وظائف مؤقتة لحين إرجاع الموظفين المفصولين إلى وظائف دائمة قبل نهاية العام الحالي 2020، وتحقيق الأمان الوظيفي لموظفي الطوارئ، وتثبيت دفعة ثانية من المعلمين، ومطالب أخرى.