قطاع غزة
كشف نائب رئيس اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، عبد العزيز أبو سويرح عن فعاليات عدة سيشهدها قطاع غزة الأسبوع القادم "سيشهد عدّة فعاليات رافضة لقرار الوكالة إجراء تقليصات على نظام التعليم".
وخلال اتصال هاتفي أجراه بوابة اللاجئين الفلسطينيين مع أبو سويرح، أكد الأخير أن الحوارات بين الاتحاد ومدير عمليات "أونروا" في غزة ماتياس شمالي ما زالت متوقفة، مضيفاً أن تنفيذ تصريحات سابقة لشمالي حول مراجعة بعض البرامج والمشاريع في غزة بسبب قلة الأموال، قد بدأ فعلاً على الأرض.
تقليصات التعليم ستؤثر على ملف اللاجئين عموماً
وكان رئيس اتحاد الموظفين في غزة أمير المسحال، أعلن أمس الثلاثاء، أن وكالة "أونروا" أجرت تقليصات في نظام التعليم داخل المدارس في قطاع غزة، مُشيرًا إلى أن "أونروا أبلغت مدراء أقاليمها كافة بتخفيض 10% من الموازنة المعتمدة بسبب العجز الكبير في موازنة عام 2020".
وعلق أبو سويرح على هذا التصريح بالقول: إن "البعض فهم هذه التقليصات الجديدة أنها ستؤثّر على التعليم فقط، وهذا غير صحيح بالمطلق، بل ستؤثّر هذه التقليصات على التعليم والموظفين واللاجئين عمومًا".
وبيّن أبو سويرح خلال حديثه أن "مدارس أونروا معروفة بجودة خدماتها والتعليم المُقدّم إلى الطلاب اللاجئين، ولكن مع هذه التقليصات والأعباء الجديدة ستتأثّر جودة التعليم في مدارس أونروا"، مردفًا بالقول "كل الخدمات التي تقدّمها الوكالة مهمة وحساسة في غزة، لا نستطيع إيلاء أهمية لمجال الصحة مثلاً على حساب تقليص الكوبونات التي تقدّم للاجئين أو التقليص في مجال التعليم، كل ما تقدّمه الأونروا هو هام وأساسي، ولا يمكن أن تقلّص خدماتها في أي مجال من المجالات".
وأضاف إن "تقليص الخدمات سيطال الموظفين واللاجئين أيضًا"، مُؤكدًا أن هناك بيانًا مُرتقبًا للاتحاد في غزة خلال الأيام القليلة القادمة "لإعلان الخطوات النقابية بشأن هذه التقليصات الجديدة، وللتأكيد على رفضنا الكامل لهذه التقليصات".
يُذكر أن مدير العمليات ماتياس شمالي، قال في وقتٍ سابق إن وكالة الغوث ستعيد في الشهور القادمة النظر في بعض برامجها ومشاريعها في غزة بسبب قلة الأموال.
وكان اتحاد الموظفين قد أعلن يوم 5 شباط/ فبراير، تجميد كافة أنواع التواصل بين اتحاد الموظفين ومدير عمليات الوكالة بسبب تعطيله للعمل النقابي، ووصده لأبواب الحوار، وتنكره لاستحقاقات تم الاتفاق عليها، بحسب ما يقول الاتحاد، الذي تتمثل أبرز مطالبه بتنفيذ اتفاق سابق مع إدارة "أونروا" يتضمن إرجاع الموظفين المفصولين إلى وظائف دائمة قبل نهاية العام الحالي 2020، وتحقيق الأمان الوظيفي لموظفي الطوارئ، وتثبيت دفعة ثانية من المعلمين، ومطالب أخرى.