القدس المحتلة
أعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، عزمه إقامة مستوطنتين جديدتين في القدس المحتلة، وذلك قبل 11 يوماً من انتخابات الكنيست.
ويقضي المخطط الأول بتوسيع مستوطنة "هار حوما"، عبر بناء 2200 وحدة استيطانية جديدة، فيما وافق نتنياهو على بناء حي استيطاني جديد يضم آلاف المنازل في مستوطنة "جفعات هاماتوس" الواقعة عند بيت صفافا.
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية كشفت، أمس، أن الاحتلال يسعى لإقامة حي استيطاني ضخم على أراضي مطار القدس الدولي المهجور في قلنديا شمالي القدس المحتلة، وذلك على الرغم من أن "صفقة القرن"، صنفت هذه المنطقة على أنها "منطقة سياحية" للفلسطينيين.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الاستيطان في حكومة الاحتلال باشرت بإعداد المشروع منذ عشرة أيام، وأنه سيقام على أراضي مطار قلنديا وصولاً إلى جدار الفصل العنصري، أي على نحو 1200 دونم.
ويشمل المشروع ما بين 6900 وحدة استيطانية إلى نحو 9000 وحدة، إضافة إلى مراكز تجارية بمساحة 300 ألف متر مربع، و45 ألف متر مربع أخرى ستخصص لـ"مناطق تشغيل" وفندق وخزانات مياه وغيرها من المنشآت.
وتزعم الوزارة أن "ملكية الأراضي تعود للدولة والصندوق القومي لإسرائيل، بالإضافة إلى ملكيةٍ لأفراد"، فيما حقائق التاريخ تثبت أن ملكية الأراضي تعود للفلسطينيين أصحاب الأرض الحقيقين.
وبحسب المخطط، ستجري "إعادة توزيع الملكية في المنطقة قبل إصدار التراخيص، دون موافقة أصحاب الأراضي".
وتعتبر المنطقة المنوي إقامة المشروع الاستيطاني عليها، منطقة مخصصة لإنشاء مشاريع سياحية بعد قيام ما تسمى الدولة الفلسطينية وفق "صفقة القرن"، لتشمل فنادق ومتاجر بهدف "دعم سياحة المسلمين للقدس وللأماكن المقدسة"، بحسب وزارة الاستيطان في كيان الاحتلال.
وتعهد نتنياهو بضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن في إطار "صفقة القرن".