مخيم البداوي – طرابلس
شرع الأهالي، في القطاع (ب) من مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين اليوم الإثنين، بخطوات تصعيدية نظراً لعدم حل الأزمة المتواصلة، حيث قطعوا الشارع العام في المخيم مطالبين بتأمين محول كهربائي بأسرع وقت ممكن، كما أغلقوا مكتب اللجنة الشعبية ومكتب مدير المخيم التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
ومنذ نحو عشرين يوماً، ومعظم أهالي القطاع "ب" في مخيم البداوي يعانون من انقطاع الكهرباء التام عن منازلهم جراء حريق أصاب المحول (ترانس) المغذي لهذه المنطقة.
وأشار عدد من سكان القطاع، ممن تواصل معهم "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إلى أن انقطاع الكهرباء مس حياتهم اليومية بشكل كبير، حيث باتت تنقطع عنهم المياه بسبب عدم القدرة على سحبها، كما أنهم عاجزون عن تسخينها في ظل البرد الحالي.
كما مست المعاناة عدداً من أصحاب المصالح القائمة على التيار الكهربائي، كالأفران، ما أثر سلباً على المدخول اليومي.
ويعتمد معظم أهالي القطاع على كهرباء الاشتراك، على الرغم من غلاء تكاليفها، ريثما تحل الأزمة القائمة.
بدوره، أوضح أمين سر الفصائل المحلي في مخيم البداوي، مهدي عساف، أن ضغط الكهرباء الهائل تسبب بحريق المحول.
وكشف، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن الفصائل تقدمت بكتاب إلى اللجنة الشعبية للإسراع بتأمين محول جديد، حيث رفعت اللجنة كتاباً إلى المنحة الألمانية.
وأشار إلى أن الأزمة تتمثل في أن ثمن المحول يبلغ 11 الفاً و430 دولاراً أمريكياً، والشركة تريد هذا المبلغ بالدولار، وهو ما يصعب تأمينه في ظل أزمة الدولار في لبنان.
وذكر أن الأزمة في طريقها إلى الحل، "لكنها تتطلب بعض الصبر"، بسبب المشكلة المالية في لبنان.
ورجحت مصادر لموقعنا أن الأزمة تجاوزت النصف الأول من الحل بعد قبول الشركة باستلام المبلغ بالليرة اللبنانية.