فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تحيي فرقة "مسار إجباري" المصرية، السبت 3 كانون الأول، حفلاً موسيقياً في فلسطين المحتلة لأول مرة، على مسرح "نسيب شاهين" بجامعة بيرزيت شمالي رام الله بالضفة الغربية المحتلة، ضمن برنامج الخريف الذي ينظمه معهد "إدوارد سعيد الوطني للموسيقى".
ومنذ الإعلان عن الحفل الموسيقي للفرقة في فلسطين المحتلة، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الانتقادات وأخرى على عكس ذلك، فيعتبر البعض أن هذه المشاركة في إطار التطبيع مع الاحتلال واعتراف به فالأمر ليس مجرد عرض موسيقي إنما يتعلق بإعطاء شرعية للاحتلال، وآخرون يعتبرونها فرصة للتواصل مع الفلسطينيين بحجة أنهم "معزولين عن العالم"، وحاول عدد من محبي الفرقة وآخرين إيصال فكرتهم لها من خلال مواقع فيس بوك وتويتر للعدول عن قرارها، إلا أنها أجابت على بعضهم بأن زيارتها هي تلبية لطلب عدد كبير من الأصدقاء الفلسطينيين الذين لهم رأي مخالف بشأن معارضة هذه الزيارة، وأنهم معزولون عن العالم ويرغبون بأن يزورهم أحد، والدعوة من جامعة فلسطينية والتصريح من السلطة الفلسطينية.
تأسست فرقة "مسار إجباري" المصرية عام 2005، واختارت تسميتها من خلال ما يحاول المجتمع فرضه لمحاولة تنميط أسلوب حياة الأفراد، فهناك مسار إجباري لا بد المرور فيه.
وشاركت الفرقة في عدد من الأفلام، والمهرجانات العربية والدولية وحازت على لقب
Artist for inter cultural dialogue between the arab and western worlds، وتم تكريمها عام 2011 بمقر منظمة "اليونسكو" في باريس.
يذكر أنه أقيم عدد من الحفلات الفنيّة في فلسطين المحتلة، إذ أقام الفنان التونسي صابر الرباعي حفلاً موسيقياً برام الله المحتلة خلال الأشهر الماضية، وانتشرت له صورة برفقة ضابط "إسرائيلي" على معبر الكرامة واتهمه الكثيرين بالتطبيع مع الاحتلال الصهيوني، وحضرت فرقة "أوتوستراد" الأردنية خلال عام 2015 وطالبها البعض بعدم الحضور.
والمفارقة هنا أن فرقة "مشروع ليلى" اللبنانية كانت وقعت في ظرف مشابه إلا أنها اتخذت قراراً مغايراً، فكانت فرقة "Red Hot Chili Peppers" الأمريكية تقيم حفل في "تل أبيب" ولها حفل آخر في بيروت، وكان من المقرر أن تفتتح فرقة "مشروع ليلى" الحفل الذي سيوصلها للعالمية، وبعد تواصل الجمهور معها وتوضيح خطورة تلك الخطوة عدلت الفرقة عن ذلك وأعلنت قرارها بأنها لن تفتتح حفل فرقة "Red Hot Chili Peppers".