أفادت مصادر محليّة، ظهر اليوم السبت 29 شباط/ فبراير، بأنّ مديرية التنمية الاجتماعية في نابلس عقدت اجتماعًا في قاعة اللجنة الشعبيّة لخدمات مُخيّم بلاطة، لمناقشة ظاهرة التسرب من المدارس.
وجاء الاجتماع بمُشاركة ممثلي عدد من المؤسسات الأهلية والحكومية والدولية الشريكة في مجلس التخطيط، حيث استعرض عضو اللجنة الشعبية اسماعيل مرشود خلال الاجتماع "التجارب الناجحة التي طبقتها اللجنة في المُخيّم للحد من هذه الظاهرة بالتعاون مع الأهالي".
وخرج الاجتماع بمجموعة من التوصيات التي من شأنها "الحد من ظاهرة التسرّب"، مُعلنين "تشكيل لجنة منبثقة عن مجلس التخطيط لمتابعة تنفيذ التوصيات".
ويحذر ناشطون في المخيم من ازدياد ظاهرة التسرب من المدارس بشكل مقلق، بسبب عدم وجود بيئة دراسية ملائمة، والاكتظاظ الشديد في الصفوف والمرافق المدرسية، وبالتالي عدم قدرة إدارات المدارس والمعلمين على السيطرة على هذه الأعداد الكبيرة من الطلبة، حيث يزيد عدد طلاب وطالبات المخيم عن 4500 طالب وطالبة، وهذه المشاكل دفعت بالكثير إلى التسرب المدرسي والهروب إلى سوق العمل وانخفاض التحصيل الدراسي بشكل كبير.
ويوجد في المخيم أربعة مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تضم المرحلة الأساسية من الصف الأول وحتى التاسع .
ويعتبر مُخيّم بلاطة للاجئين الذي يقع في المنطقة الشرقية من نابلس، من أكبر مُخيّمات الضفة المُحتلّة من حيث عدد السكان، حيث تجاوز عددهم (23) ألف لاجئ مُسجّل لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يعيشون على مساحة قرابة ربع كيلو متر مربع، وكثافة سكانية خانقة، انعكست وظروف أخرى على مناحي حياة الأهالي في المُخيّم.