الكيان الصهيوني
بدأ المستوطنون الإسرائيليون، اليوم الاثنين، الإدلاء بأصواتهم لانتخابات الكنيست الثالثة في أقل من عام، وسط مخاوف من استمرار حالة عدم الحسم واللجوء لانتخابات رابعة.
وستكون نتيجة الانتخابات حاسمة بالنسبة لنتنياهو الذي يكافح من أجل البقاء بالسلطة، في ظل اتهامات له بالفساد.
وتعقدت معركة نتنياهو للفوز بولاية خامسة غير مسبوقة منذ الانتخابات الماضية بعدما وُجهت إليه اتهامات بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال تتعلق بمزاعم تقديمه مزايا قيمتها مئات الملايين من الدولارات لأقطاب إعلام إسرائيليين في مقابل هدايا وتغطية إيجابية له.
ومن المقرر بدء محاكمة نتنياهو في 17 آذار/ مارس الجاري حيث من المرجح أن تكون المداولات على أشدها حول تشكيل ائتلاف حكومي بعد الانتخابات.
وفي محاولة لكسب تأييد الناخبين، يستغل نتنياهو الإعلان الأمريكي لخطة التسوية الأمريكية المعروفة بـ "صفقة القرن" بالقول: إن "صفقة القرن" هي "فرصة القرن بالنسبة لإسرائيل".
وأشار، في خطاب متلفز بثه مؤتمر اللوبي الأمريكي المؤيد للاحتلال الإسرائيلي "ايباك"، الليلة الماضية، إلى أنه "بعد استكمال عملية رسم الخرائط ستفرض إسرائيل سيادتها على الأراضي التي قضت خطة السلام الامريكية بضمها إلى إسرائيل وسط اعتراف أمريكي بذلك"، بحسب تعبيره.
وذكر نتنياهو على "أن هذا سيكون يوماً تاريخياً بحيث تتغير خارطة الدولة ويتغير مستقبلها على النحو الجيد".
وأضاف: "إسرائيل ستبقي الباب مفتوحاً امام التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين وهي على استعداد لخوض التفاوض معهم على أساس صفقة القرن دوماً".
وتتنافس في الانتخابات 29 قائمة، وتوقعت الاستطلاعات المنشورة في الأسبوعين الماضيين ألا يحصل أحد المعسكرين، اللذين يرأسهما زعيم حزب "ليكود" ورئيس حكومة الاحتلال الحالية، بنيامين نتنياهو، وكتلة "أبيض أزرق"، بيني غانتس، على أغلبية 61 مقعداً في الكنيست لتشكيل حكومة جديدة.
وإلى جانب هذين المعسكرين، ذكرت استطلاعات الرأي أن أحزاب اليسار والوسط والأحزاب العربية مجتمعة ستحصل على 54 مقعداً، ما يعني عجز المعسكرين ("ليكود" و"أزرق-أبيض") عن تشكيل حكومة والحاجة لمقاعد حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة، أفيغدور ليبرمان.