السويد
شارك فلسطينيون في السويد، في تأسيس اتحاد للجاليات العربيّة للدفاع عن حقوق اللاجئين والمهاجرين، الذين رُفضت طلبات لجوئهم من قبل مصلحة الهجرة السويدية.
وعُقد الاجتماع التأسيسي الأوّل للاتحاد مطلع الأسبوع الفائت، بمشاركة الجاليات الفلسطينية واللبنانية والعراقية، بهدف الضغط على الرأي العام وصنّاع القرار والأحزاب السويدية، للنظر في معاناة طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم من قبل مصلحة الهجرة السويدية وإيجاد حلول جذريّة للمعاناة الانسانيّة للعديد من العائلات وبعضها ممتد منذ سنوات.
ويأتي تأسيس الاتحاد، كخطوة من ضمن سلسلة تحركات تهدف إلى تكثيف الجهود بين الجاليات وتعزيز التعاون فيا بينها، "لفرض المطالب وانهاء ضياع سنوات طويلة من حياة الكثير من العائلات اللاجئة في السويد" حسبما قال الناشط الفلسطيني كنعان أبو عمرة لموقع " AKtarr" السويدي الناطق بالعربيّة.
وأضاف أبو عمرة، أن فكرة التحالف جاءت بعد أن تبيّن لدى الكثير من الجاليات وجود انتهاكات ممنهجة غير معلنة ومخفية ضد اللاجئين في الكثير من المؤسسات السويدية، مشيراً إلى أن التحالف بدأ التنسيق مع جمعيات سويدية معنية بشؤون المشاكل التي يعاني منها اللاجئين والمهاجرين.
وفي سياق التحركات الفلسطينية الرامية إلى تحصيل حقوق اللاجئين الفلسطينيين المرفوضة طلبات لجوئهم، قال الناشط الفلسطيني في السويد "حسن ح " لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ التحركات تكون سواء ميدانية متمثلّة باعتصامات واحتجاجات مستمرة منذ أسابيع، أو سياسية واجتماعيّة يخوضها اللاجئون الفلسطينيون، من أجل الضغط على دائرة الهجرة لتحصيل حق اللجوء للعائلات الفلسطينية المرفوضة طلبات لجوئهم.
وأوضح، أنّ ناشطين فلسطينيين في السويد يواصلون بناء قنوات تواصل مع الجمعيات السويدية والفلسطينية الناشطة والجالية الفلسطينية في السويد، ومع أحزاب سويدية مؤيّدة لقضايا المهاجرين، إضافة إلى تواصلات مع نواب في البرلمان السويدي، كالنائب السويدي من أصل فلسطيني جمال الحاج، لطرح قضيّة اللاجئين المرفوضين، وإحداث ضغط لحل قضيّتهم.
ويعيش نحو 3700 فلسطيني في السويد، بلا أيّة حقوق في السكن والطبابة والرعاية الاجتماعية، بسبب رفض دائرة الهجرة منحهم حقّ اللجوء، وبعضهم تجاوزت فترة وجودهم في السويد 12 عاماً، وبعضهم حديثي الوفود، في حين يحذّر ناشطون من تبعات الرفض، على شريحة المرضى وذوي الاحتياجات الخاصّة وكبار السنّ والأطفال، الذين يعيشون بلا أي غطاء صحّي وتعليمي.
كما يهدد الرفض العديد من العائلات بفقدان منازلها، كحال الفلسطيني أحمد أبو عطا الذي شرع بإضراب عن الطعام لليوم 35 على التوالي أمام دائرة الهجرة في مدينة "فانشوري" احتجاجاً على رفض السلطات السويدية منجه الإقامة الدائمة في البلاد مع مئات العائلات الفلسطينية المرفوضة طلبات لجوئهم في السويد، بعد طرده من منزله.