متابعات

أعلن اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، اليوم الأربعاء 4 آذار/ مارس، الشروع بإجراءات "نزاع عمل" مع إدارة "أونروا" في القطاع وفق قانون الاتحادات، حتى تتم تلبية كافة المطالب العادلة للموظفين التي نادى الاتحاد بتحقيقها طوال الفترة الماضية.

وقال الاتحاد على لسان رئيسه أمير المسحال خلال مؤتمرٍ صحفي عقده الاتحاد ظهر اليوم أمام البوابة الغربية لمقر "أونروا" الرئيسي بغزة، إنّ "التقليص في خدمات الوكالة وعدم استجابة الدول المانحة لاحتياجات الأونروا هو ناقوس خطر يُهدد وجودها ويُنذر بكارثة إنسانية في جميع مناطق العمليات"، مُناشدًا "جميع دول العالم التي ساندت أونروا بالوقوف إلى جانبها وتقديم الدعم والمساندة ماليًا وسياسيًا، لتتمكن من القيام بواجباتها الإنسانية حيال أكثر من مليون و400 من اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة".

وطالب رئيس الاتحاد خلال المؤتمر "إدارة أونروا في غزة بالعدول عن التقليصات الأخيرة، والتي تقدَّر في غزة بحوالي 10% من الموازنة أي 23 مليون دولار، والتي ستؤثر بشكلٍ مباشر على التوظيف وجودة الخدمة المقدمة للاجئين الفلسطينيين"، موضحًا أنّ الاتحاد يرفض "ما قامت به إدارة الوكالة من عدم إرسال موظف يومي بديل عن الموظف المُجاز لأي سبب قانوني ولأي فترة تقل عن أسبوعين، ما يؤدي لنقص الجودة في الخدمات وفوضى عارمة في المؤسسات خاصةً المدارس والعيادات".

وأكَّد الاتحاد أنّه سيكون له إجراءات تصعيدية لاحقة في هذا الجانب، سيتم نشرها وتوضيحها في بيانٍ مفصّل لاحقًا.

وطالب الاتحاد أيضًا "إدارة أونروا في غزة بعودة جميع المفصولين الذين كانوا ضحية قراراتٍ ظالمة اتُخذت بحقهم تحت حججٍ واهية".

ونوّه أنّ "خيمة الاعتصام للزملاء المفصولين مُستمرة كل يوم أربعاء تعبيرًا عن رفض القرار الجائر حتى عودتهم وتمكّنهم من عيش حياةٍ كريمة"، مُضيفًا "على إدارة الوكالة أن تحترم ما وقعت عليه من اتفاقيات مع اتحاد الموظفين خلال السنوات الماضية، سواء ما يتعلق بالطوارئ أو العقود المؤقتة أو معلمي اليومي".

وهنّأ الاتحاد المفوض العام الجديد للوكالة فيليب لازاريني، بتكليفه في هذه المهمة، وفي هذه الظروف الصعبة، وأشار "نتطلع للشراكة والتعاون أسوةً بمن قبله، بعلاقة مبنيةً على الاحترام المتبادل بين الطرفين لما يخدم جميع الأطراف"، مُطالبه "بالتدخل السريع لإنهاء ملفات غزة العالقة".

يُذكر أن المفوّض العام بالإنابة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، كريستيان ساوندرز، قال يوم الثلاثاء 25 شباط/ فبراير، إنه "يبذل كل ما بوسعه من أجل إنهاء الأزمة المالية".

وكان الاتحاد قد أعلن عن سلسلة خطواتٍ احتجاجية لمواجهة سياسات "أونروا"، وأكًّد في عدّة بيانات أنّ الفعاليات الرافضة لسياسات "أونروا" بغزة مُستمرة.

ويُشار إلى أن مدير العمليات ماتياس شمالي، قال في وقتٍ سابق إن وكالة الغوث ستعيد في الشهور القادمة النظر في بعض برامجها ومشاريعها في غزة، مُتذرعًا بـ "قلة الأموال".
 

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد