متابعات
اعتصم مئات اللاجئين الفلسطينيين، اليوم الخميس 5 آذار/ مارس، أمام مركز توزيع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مُخيّم جباليا، وذلك رفضًا للإجراءات والقرارات الظالمة لإدارة "أونروا" بحق اللاجئين في قطاع غزة، وجاء الاعتصام الذي حمل شعار "لا لصفقة القرن وتصفية حقوق اللاجئين"، بدعوة من الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، إذ رفعت خلال الاعتصام الشعارات واليافطات المنددة بسياسة "أونروا".
وفي كلمة الجبهة، قال عضو لجنتها المركزية ومسئول اللجنة الشعبية للاجئين بمحافظة الشمال أبو رأفت سرحان، إنّ "هذه الفعاليات التي تنظمها الجبهة الشعبية لرفع الصوت عاليًا في وجه السياسات والقرارات المجحفة التي أقدمت وتواصل إدارة أونروا تنفيذها بحق اللاجئ الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وخصوصًا في غزة، والتي تستهدف حقوقه العادلة، في تساوق وتماهي واضح مع المخططات التي تجري على قدمٍ وساق وتُطبخ في أروقة البيض الأبيض وفي كابينات الاحتلال وفي مجالس تطبيع الرجعية العربية، والتي تجمع على هدف واحد وهو إنهاء وجود وكالة الغوث "أونروا" كشاهدٍ رئيسي على نكبة فلسطين ولجوء وتشتت أبناء شعبنا، في خطوة ممنهجة ومتدحرجة على طريق تصفية حق العودة بشكل نهائي".
وأكَّد أنّه "في ظل سعي الإدارة الأمريكية لتنفيذ مخطط صفقة القرن، ومحاولات الاحتلال تكريس واقع احتلاله على الأرض أكثر فأكثر قتلاً واستيطانًا وتهويدًا واعتقالاً، تواصل إدارة أونروا اتخاذ قرارات خطيرة جدًا تساهم في زيادة الأعباء الحياتية على اللاجئ الفلسطيني المثخن بعذابات الحصار والانقسام والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، حيث طالت هذه القرارات الخدمات الأساسية المقدمة للاجئ والمؤسسات، وتضرر منها عدد كبير من جموع اللاجئين الفقراء، والموظفين والعمال، وحتى المؤسسات الصحية والتعليمية والطلاب".
وقال سرحان إنّ "حق عودة اللاجئ الفلسطيني إلى دياره التي هجر منها والتعويض بموجب القرارات الأممية وخاصة القرار 194 مقدس لا يمكن المساومة عليه، وسنتصدى لأية محاولات من قبل إدارة أونروا للانقضاض على هذا الحق، عبر القرارات والسياسات الظالمة التي تواصل انتهاجها بحق اللاجئ"، داعيًا "إدارة أونروا إلى التراجع فورًا عن كل هذه الإجراءات والقرارات الظالمة والخطيرة بحق أبناء شعبنا".
وحذَّر وكالة "أونروا" بشدة "من استمرارها بهذه التجاوزات الخطيرة، وإن محاولات التضييق على اللاجئ وفي مقدمتهم الفقراء، وصغار الموظفين، أو تقليص الخدمات الصحية والتعليمية، أو محاولات تزوير الرواية الفلسطينية هي تساوق مكشوف ومشبوه مع مخططات صفقة القرن، وتساهم في إهاء قضية اللاجئين"، موضحًا أنّ "الأزمة المالية التي تتغطى بها إدارة أونروا وتبرر فيها إجراءاتها الظالمة مفتعلة ومجرد حجج واهية للاستمرار في هذه السياسة الظالمة، فبإمكان أونروا وبسهولة توفير مبالغ ضخمة وتوجيهها في خدمة اللاجئ الفلسطيني، عبر ترشيد النفقات الإدارية ومحاربة الفساد، وإلغاء المكافآت والعلاوات والرواتب المتضخمة لكبار الموظفين الأجانب وخصوصاً المستشارين".
وأكَّد سرحان أنّ "الجبهة الشعبية لن تسمح على الإطلاق بتكريس أونروا لهذه السياسة كأمر واقع، والهادفة إلى كسر إرادة اللاجئ الفلسطيني، فلقد أشارت هذه القرارات التي تسعى إدارة أونروا إلى وجود أجندات لعدد من مسئولي الوكالة في جميع مخيمات اللجوء في الوطن والشتات وفي مقدمتهم ماتياس شمالي هدفها تركيع اللاجئ الفلسطيني، على طريق إنهاء حق العودة".
وأشار سرحان إلى أنّ "الجبهة الشعبية ستواصل دق جدران الخزان، والضغط على إدارة الأونروا من أجل التراجع عن هذه الإجراءات الظالمة، وهذه مهمة تقع على عاتق أبناء شعبنا وحركته الوطنية في الوطن والشتات، فنحن بحاجة إلى ضغط وطني وشعبي حقيقي لإجبار الإدارة عن وقف هذه السياسات الظالمة، وبما يصون حقوق وثوابت شعبنا، ويقطع الطريق على أية محاولات لتمرير مخططات تصفية القضية".
وشدّد على "مواصلة الجبهة التصدي وبكل حزم لكل محاولات المس بأونروا سواء من إدارتها ومسئوليها أو من خلال أعداء شعبنا والمتربصين بنا"، داعيًا "جماهير شعبنا إلى المشاركة الواسعة في الفعاليات التي تنظمها الجبهة على امتداد القطاع أمام مراكز الوكالة، وصولاً للفعالية المركزية أمام مقر الوكالة المركزي في مدينة غزة يوم الأربعاء القادم الموافق 11/3/2020 الساعة الحادية عشر صباحًا، رفضًا للسياسات الممنهجة بحق اللاجئين، تأكيدًا على حقوق وثوابت شعبنا".
ويتبقى عدّة فعاليات ضمن البرنامج التي أقرته الجبهة قبل أيام، وهي كالتالي: فعالية أمام مركز توزيع الوكالة/ المعسكر في خانيونس يوم السبت القادم الساعة 11 صباحًا، وفعالية البوابة الشرقية لمركز الوكالة بمدينة غزة (الفعالية المركزية)، يوم الأربعاء 11 آذار الساعة 11 صباحًا.