شمالي سوريا
يعيش اللاجئون الفلسطينيون المهجّرون في ريف محافظة إدلب في الشمال السوري، أوضاعاً مأساويّة إثر نزوجهم مجدداً عن مناطق سكنهم في معرّة النعمان وسراقب وسواها من المناطق التي طالتها العمليات العسكريّة، التي شنّها جيش النظام السوري منذ 18 من كانون الأوّل/ ديمسمبر 2019 واستمرّت حتّى 6 آذار/ مارس 2020 الجاري.
لا توجد أيّة جهة فلسطينية تهتم لأمر مئات العائلات المهجرة وتحصي أعدادهم بشكل دقيق، وتقدّم لهم المساعدات الإغاثيّة، يفترشون الخيام في ريف حلب الشمالي وبعضهم يسكن منازل من الطوب، غير مجهّزة بأسط مستلزمات العيش.
250 عائلة نزحت مجدداً إلى مدينة عفرين شمالي حلب، وفق تقديرات مصادر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" التقى مراسلنا بإحداها، وهي عائلة اللاجئ المهجّر من مخيّم اليرموك زاهر ابو عزايزة، والتي دفعها واقع النزوح للعيش في منزل بلا إكساء، وطالب ربّها عبر موقعنا الجهات الفلسطينية المعينّة ووكالة "أونروا" بإيجاد حل جذري للاجئين الفلسطينيين المهجّرين قائلاً:" نحن الفلسطينيون لا ناقة لنا ولا جمل في هذه المعاناة".
ووصف أبو عزايزة واقع اللاجئين الفلسطينيين بالمأساوي، نظراً للتهميش الكبير الذي يتعرضون له من قبل المنظمات الحقوقية والإغاثيّة، وخصوصاً الفلسطينية منها، لا سيّما منظّمة التحرير الفلسطينية الممثل الاعتباري لهم، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مشيراً إلى وضعه كمصاب حرب وعاجز عن إعالة أسرته، ومثله الكثير من اللاجئين الفلسطينيين المهمشّين.
وأوضح، أنّ العشرات من الأسر التي هجّرت عن مخيّم اليرموك ومناطق جنوب دمشق ومخيّمات أخرى، إلى مناطق معرّة النعمان وسراقب وسواها في الشمال السوري، اضطرّت للنزوح مجدداً اثناء العمليات العسكرية على تلك المناطق، وتعيش بلا إعالة ولا إغاثة.
وكان مركز "توثيق اللاجئين الفلسطينيين" في الشمال السوري قد دعا في وقت سابق العائلات الفلسطينية النازحة، للتوجّه إلى المركز وتسجيل أنفسها، "لغرض أحصاء أعدادهم، ومحاولة التنسيق مع الجهات الفاعلة لغرض تقديم المساعدات لهم حسب الإمكان".
ويعيش في الشمال السوري، قرابة 7500 لاجئ فلسطيني جلّهم هجّروا من مخيّمات اليرموك وخان الشيح وحندرات ودرعا وغوطة دمشق الغربيّة وسواها، يعانون تهميشاً على المستوى فلسطيني الرسمي والفصائلي، وتحرمهم وكالة "أونروا" من المعونات.
شاهد الفيديو