قطاع غزّة
قال مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة ماتياس شمالي، إنّ "إجمالي العجز الذي تعاني منه الوكالة لهذا العام يقدّر بنحو مليار دولار، من أصل 1.4 مليار، في حين وصف الأزمة بأنّها "الأسوأ" على الإطلاق".
وأوضح شمالي في حوارٍ مع وكالة الأناضول، أمس الجمعة 13 آذار/ مارس، أنّ "وكالة أونروا قد تضطر لاتخاذ قرارات صعبة في نهاية إبريل/ نيسان المقبل، فيما يتعلق بتقديم خدماتها، حال استمرت الأزمة على ما هي عليه"، مُشيرًا إلى أنّ "الموازنة السنوية التي نحتاجها لتقديم الخدمات في مناطق العمليات تبلغ نحو 1.4 مليار دولار، وهناك تعهدات من الدول المانحة بمبلغ 400 مليون دولار لكل السنة، ما يعني أن خدمات الأساسية بالإمكان أن تستمر حتى إبريل المقبل وإذا تم دفع كل التعهدات قد نستمر حتى مايو/ أيار القادم".
وتابع شمالي حديثه "يتم تخصيص نحو 805 ملايين دولار من إجمالي الموازنة العامة كموازنة للبرامج التي تشمل الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم، ونجحت الوكالة بتوفير المساعدات الغذائية لدورتين أساسيتين لهذا العام (الدورة مدتها 3 أشهر)".
أسباب الأزمة
وقال شمالي بهذا الشأن "فقدنا أحد أكبر داعمينا مُسبقًا، وهي الولايات المتحدة والتي كانت تقدم ما يزيد عن 360 مليون دولار سنويًا، إلى جانب الأزمات المتعددة التي تمر بها بعض الدول في المنطقة كسوريا واليمن وانتشار بعض الأمراض (حاليًا كورونا)، حيث تطلب الدعم المالي ما أثّر على دعم "اونرواا"، مُشيرًا إلى أنّه في سبيل محاولة تجاوز الأزمة "تم التخطيط للعمل في ثلاثة اتجاهات، الأول: الطلب من نحو 170 دولة صوتت لصالح تجديد ولاية "أونروا"، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بتقديم الدعم المالي اللازم لاستمرار عمل الوكالة. والثاني: يتمثل في تنفيذ "أونروا" عدة مبادرات لجمع التبرعات، من خلال الاعتماد على بعض الشراكات المستجدة، ومبادرات لمطالبة الدعم من القطاع الخاص، والثالث: أن تعمل الوكالة على إعادة توزيع بعض الموازنات".
وأكَّد أنّ "أونروا" أنهت خدمات عدد من الموظفين عام 2018، وذلك بعد القرار الأمريكي بقطع دعمها للوكالة"، منوهًا أنّ "رواتبهم كانت معتمدة على ذلك الدعم. أبلغنا هؤلاء الموظفين أنه في حال حصلنا على دعم جديد سيتم إعادتهم لأعمالهم".
فيروس كورونا
كما أعرب شمالي عن قلقه من انتشار فيروس "كورونا"، معربًا عن تخوفاته من وصوله إلى قطاع غزة، مُضيفًا خلال حديثه "الفيروسات لا تعرف الحدود، لكن الجيّد أنه لم يسجل حتى الآن إصابات في غزة".
وأكَّد على ضرورة "اتباع التعليمات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة الفلسطينية، التي قد تقي من وقوع إصابات"، مُشيرًا إلى أنّ الوكالة "تساهم في منع وصول الفيروس لغزة، من خلال عدد من الإجراءات الوقائية من ضمنها إغلاق المدارس".