أوسلو – النرويج
أطلق الشاب الفلسطيني، مصطفى الجيوسي، المقيم في العاصمة النرويجية، أوسلو، مبادرة مجتمعية لمساعدة الفئات الضعيفة من اللاجئين في مواجهة فيروس "كورونا".
الجيوسي، الذي يعمل في دائرة شؤون اللاجئين في مكتب العمل النرويجي، يسعى من خلال مبادرته إلى تقديم المساعدة المتمثلة بشراء الاحتياجات اللازمة من طعام ودواء في منطقتي أوسلو وفيكين للأشخاص الذين يشكل خروجهم من المنزل خطراً على صحتهم بسبب الفيروس.
وأشار الجيوسي، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إلى أن هناك فئة في المجتمع النرويجي ممن لا يتقنون اللغة النرويجية، وهم تحديداً من اللاجئين الكبار في السن وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى أو القادمين الجدد، وهي بحاجة إلى تسليط الضوء عليها ومحاولة مساعدتها.
لذلك، تقوم المبادرة على مساعدة هؤلاء عبر شراء مستلزماتهم من الأطعمة والأدوية، بهدف تقليل احتكاكهم بالعامة وخروجهم من منازلهم وتعريضهم للخطر.
هذا إلى جانب تقديم المساعدة المتمثلة بالترجمة عبر الهاتف لهذه الفئات في حال احتاجت إلى معرفة أي من المعلومات على الانترنت، أو عبر التواصل مع المؤسسات الرسمية النرويجية.
وذكر الجيوسي أن المبادرة نبعت من الشعور بالمسؤولية المجتمعية، مؤكداً أنه لم يكن يتوقع أن تلاقي المبادرة هذا الترحيب الكبير، حيث تلقى الكثير من الاتصالات والرسائل الداعمة بالإضافة.
بل إن عدداً من الشباب في المناطق الأخرى، بحسب الجيوسي، تواصلوا معه لتشكيل مجموعة تشمل مختلف المدن النرويجية، وهم يعملون حالياً على بناء شبكة من أرقام تلفونية يمكن التواصل معها.
ودعا الجيوسي الأشخاص القادرين على مساعدة المجتمع إلى اتخاذ ذات الخطوة وتعميم الفكرة في بقية الدول، خصوصاً مع الظروف الصعبة وحالة الإحباط والتخبط والخوف التي تسري بين الناس والجهات الرسمية.
وينحدر الشاب الجيوسي من بلدة جيوس بين قلقيلية وطولكرم، لجأ إلى النرويج عام 2007 وحصل على جنسيتها.
وغالباً ما يثبت اللاجئون الفلسطينييون الموجودون في الدول الأوربية قدرة عالية على الانسجام م المجتمع المضيف، وتقديم نماذج من التفوق والمثابرة في مجالات عدة.