مخيم شاتيلا – بيروت
اشتكى عدد من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم شاتيلا، بالعاصمة اللبنانية بيروت، عدم التزام كثير من محال اللهو كمحلات ألعاب الفيديو للأطفال والمقاهي بالإغلاق بهدف مكافحة انتشار فيروس "كورونا" المستجد.
وقالوا لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إن كثيراً من محلات الانترنت والبلاي ستيشن والمقاهي مفتوحة، على الرغم من المطالبات المستمرة والتحذيرات المتواصلة من هكذا خطوات قد تؤدي إلى نتائج غير محمودة، نتيجة الازدحام الحاصل الذي تشهده هذه المحال، بالإضافة إلى بقاء الأطفال في الزواريب والشوارع وعدم التزمهم البيوت ما يشكل خطراً على صحتهم.
وفي هذا الصدد، أكد أمين سر اللجنة الشعبية في المخيم، زياد حموه، أن هناك صعوبة في تنفيذ أي إجراءات داخل المخيم، وأن نجاح تلك الإجراءات مرهون بتجاوب الناس.
وأشار حموه، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إلى أن نسبة الالتزام بالإجراءات الوقائية من "كورونا" في مخيم شاتيلا تصل إلى ما بين 50 و60% فقط.
وشدد أن ذريعة غير الملتزمين بالإجراءات هي الأوضاع الاقتصادية السيئة، وعدم تمكنهم من إغلاق محالهم التي تعتبر مصدر رزقهم.
وفي هذا الشق تحديداً، طالب الكثير من اللاجئين الفلسطينيين، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ومنظمة التحرير الفلسطينية بدعم صمودهم في منازلهم بهدف ضمان خطة الطوارئ المقرة من الحكومة اللبنانية.
وحاولت اللجنة، من خلال جولتها التفقدية اليوم الثلاثاء، بحسب حموه، إيضاح مدى خطورة هذا الفيروس وسرعة انتشاره آثاره الكارثية، كما أقدمت على إغلاق عدد من المقاهي ومحال اللهو والعيادات المفتوحة.
واعترف حموه أن اللجنة الشعبية لا تضمن ألا يعود أصحاب المحلات إلى فتحها عقب الانتهاء من تلك الجولات.
وحول استعدادات المخيم لمواجهة الفيروس، أوضح حموه أنه جرى اليوم تعقيم المخيم، وتوزيع مواد معقمة وكمامات على محلات بيع المواد الغذائية والأفران.
كما اتفقت اللجنة الشعبية مع بلدية الغبيري المجاورة على رش المخيم وتزويدها بالمطبوعات التوجيهية.
وذكر أن اللجنة الشعبية على تنسيق دائم مع عدد من المؤسسات والجمعيات في المخيم بهدف ضمان صحة وسلامة الأهالي.
ونشر موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين اليوم تقريراً مصوراً حول عمليات التعقيم والآليات التي تتخذها الجمعيات والمؤسسات الأهلية والدفاع المدني بالتعاون مع اللجان الشعبية في مخيمات بيروت، لمنع وصول فايروس "كورونا" المستجد إليها.