مخيم مار الياس – بيروت
 

أطلق اللاجئ الفلسطيني الشاب محمد سليمان، من أبناء مخيم مارالياس ببيروت، مبادرة فردية لحث أهالي المخيم على البقاء في منازلهم على أن يقوم هو، بمساعدة رفاقه، بتأمين الأغراض التي يحتاجون إليها وتوصيلها إلى منازلهم، بحسب ما أشار إليه في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
 

 

مبادرة "خليك بالبيت"، التي أطلقها سليمان، تنبع من إدراكه أهمية الحفاظ على سلامة الأهالي والمخيم، "خصوصاً  في ظل الدعوات العنصرية التي لا تنفك تطال المخيمات في كل أزمة"، بحسب سليمان.

وتشمل المبادرة تأمين مستلزمات المنازل من المخيم بشكل مجاني، على أن يأخذ ألف ليرة لبنانية أي ما يعادل نصف دولار لجلب الأغراض من المناطق المحيطة بالمخيم، وألفي ليرة لجلبها من المناطق البعيدة قليلاً، بهدف تأمين الوقود لدراجته النارية.

ويتعاظم حجم أزمة فيروس "كورونا" والقيود الشديدة التي يفرضها، ليس على المخيم أو لبنان، بل على العالم أجمع، ما يستدعي التكافل والتلاحم في سبيل ضمان سلامة الأهالي جميعاً.

مع إعلان الحكومة اللبنانية حالة الطوارئ، ودعوتها المواطنين والمقيمين بالالتزام بمنازلهم، بهدف الحد من انتشار الفيروس الذي تسبب بوفاة ثلاثة لبنانيين، برزت الدعوات في المخيمات الفلسطينية كافة بضرورة الالتزام بقرار الحكومة، إذ لا يمكن فصل المخيمات عن محيطها أو  عما يجري في لبنان عموماً.

وعلى الرغم من الدعوات المتواصلة لعدم الخروج من المنازل، إلا أن كثيراً من الأهالي، وتحديداً في مخيمات بيروت (مارالياس، برج البراجنة وشاتيلا)، يشتكون من عدم التزام غالبية المقاهي ومحلات اللهو والبلاي ستيشن بأي من الإجراءات.

فأي زائر لأحد المخيمات المذكورة، يمكن أن يرى التجمعات الكبيرة نسبياً، دون اكتراث لسلامة الأهالي أو حتى الأطفال.

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد