الجزر اليونانية
حذّرت "خليّة الانقاذ والمتابعة" المختصّة بمتابعة أوضاع اللاجئين والمهاجرين في الجزر اليونانية، من مخاطر تفشّي فايروس "كورونا" في مخيّمات اللاجئين بشكل واسع هناك، في ظل "استهتار السلطات اليونانية" بتلك المخيّمات وعدم اتباعها سياسات وقائيّة أقلّها الحد من التجمّعات المكتظّة وخصوصاً خلال تسليم وجبات الطعام.
ونشرت الخليّة مقطع فيديو، يظهر تجمّع حشود اللاجئين في مخيّم جزيرة ساموس، خلال اصطفافهم للحصول على وجبات الطعام، وهي تجمعات تمتد لساعات وفق الخليّة، رغم التحذيرات والتنبيهات من قبل منظّمة الصحّة العالميّة بمنع التجمّعات للحد من انتشار فايروس "كورونا".
يأتي ذلك، في ظل استمرار انتشار الوباء في اليونان، واختراقه الجزر التي تضم مخيّمات اللاجئين، حيث سُجّلت يوم أمس الثلاثاء حالتين في جزيرة مخيّم جزيرة كيوس، جرى نقلهما إلى الحجر الصحّي، في حين وصل عدد الحالات في اليونان إلى 387 حالة حتّى تاريخه.
وكانت السفارة الفلسطينية في اليونان قد أعلنت الاثنين 16 آذار/ مارس الجاري، إصابة رجل وامرأة فلسطينيين بالفايروس، فيما أوضحت السفارة لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ الحالتين جرى الإبلاغ عنهما من قبل السلطات اليونانيّة، و أنّهما بصحّة جيّدة وقيد الحجر المنزلي في العاصمة أثينا، وتم إبلاغ ذويهما بحالتيهما.
وتؤوي تلك الجزر اليونانية، نحو 40 ألف لاجئ، بينهم أكثر من 6 آلاف لاجئ فلسطيني من سوريا وقطاع غزّة وفق تقديرات غير رسميّة، موزعين على مخيّمات تضم أعداداً أكثر من طاقتها الاستيعابيّة، وسط ظروف إنسانية وخدميّة متدنيّة وصحيّة، حيث يؤوي مخيم موريا، وهو أكبر مخيمات جزر ليسبوس، أكثر من 19 ألف طالب لجوء بينما لا يتسع المخيم سوى لنحو 2840 لاجئاً.