إيمان الخطيب - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أحيا متضامنون أجانب وناشطون فلسطينيون مساء أمس الثلاثاء ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أمام جامعة فيينا وسط العاصمة النمساوية، فيما تظاهر ضدهم عدد من المؤيدين للاحتلال "الاسرائيلي". هذا ورفع المحتجون في الاعتصام الذي نظمته حركة مقاطعة البضائع الإسرائيلية ومؤسسات وجمعيات نمساوية أخرى الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعوا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وقال الناشط الفلسطيني قاسم الزهارنة إن "المشاركة في الاعتصام أقل الواجب لتعزيز صمود أهلنا، فنحن لا نتضامن بل نؤكد على أننا شعب واحد، ومعاناتنا واحدة". وأضاف الزهارنة أن "الفلسطينيين في أوروبا لم ينسوا قضيتهم، رغم تباعد المسافات التي تفصلهم عن وطنهم، بل إن هذا البعد زاد من تمسكنا بحق العودة إلى مدننا وبلداتنا التي هجرنا منها". كما طالب المشاركون المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال، داعين إلى موقف أوروبي حازم ضد الانتهاكات بحق الفلسطينيين.
وخلال الاعتصام أقام الناشطون "سجناً"، كُتبَ على مدخله أهلاً بكم في فلسطين، في إشارة إلى أن الفلسطينيين يعيشون في سجن "إسرائيلي" كبير، مرددين شعارات تطالب بحريتهم، خاصة الأسرى منهم.
رداً على الاعتصام، تجمع عشرات المؤيدين للاحتلال الإسرائيلي في تظاهرة مضادة، فيما حاول عدد منهم الاقتراب من الاعتصام، لكن الشرطة منعتهم. أما الناشط النمساوي دانيال فأوضح أن الاعتصام أقيم أمام جامعة فيينا لأنها نظمت في وقت سابق مؤتمراً وندوات لرئيس حزب الحرية اليمين النمساوي هاينز شتراخه، ونوربرت هوفر مرشح هذا الحزب للانتخابات الرئاسية، وأحد أعضاء الكنيست الإسرائيلي، إذ حرضوا ضد اللاجئين القادمين من سورية، وضد المسلمين واصفينهم بـ"أعداء السامية".
تجدر الإشارة إلى أن الاعتصام يأتي في ذكرى قرار تقسيم فلسطين الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي أقر في 29/11 من عام 1947، وقد نص القرار على تقسيم فلسطين إلى دولتين ووضع القدس تحت الوصاية الدولية.
وكان قد أقام داعمون فلسطين فعاليات في أكثر من مكان في أوروبا، منها ما قدمه البيت الثقافي الفلسطيني في مدينة هلسنبوري السويدية حيث أقام مهرجاناً تضمن كلمات خطابية وعروضاً للدبكة الشعبية يوم السبت الماضي.