فلسطين المحتلة
أصدرت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني، اليوم الأحد 22 آذار/ مارس، بيانًا لها وصفته بـ"الهام" بخصوص الأوضاع الصحيّة داخل السجون بعد أزمة وباء "كورونا".
وأكَّدت الحركة الأسيرة في بيانها الذي وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة عنه، أنّ "إدارة سجن مجدو أبلغت يوم الخميس 19/3/2020 ممثلي الأسرى في ساعات الصباح الباكرة أنّ أحد الأسرى كان في مركز تحقيق بتاح تكفا وقد كان على درجة قريبة جدًا من المحقّق الصهيوني ولعدة أيام، وقد تبيّن أنّ هذا المحقق مصاب بفيروس كورونا، وأن هذا الأسير باعتبار المصاب، وأن هذا الأسير قد مكث أيضًا مع عدة أسرى آخرين في قسم الانتظار في سجن مجدو وعددهم 4 أسرى، تم الافراج عن واحد للضفة الغربية وبقي ثلاثة أسرى بالإضافة للأسير القادم من التحقيق، وقد تم إدخال هذا الأسير لقسم 5 الذي يتواجد به قرابة ال70 أسير".
وأوضحت الحركة أنّه "تم إخراج الأسير الذي يعتبر الحلقة الثانية لقسم فارغ لعزله عن باقي الأسرى ووضعه في غرفة لوحده وفي غرف بجانبه تم حجر الأسرى الثلاثة الآخرين، وحسب زعم إدارة مصلحة السجون أنهم غير مصابين، وقد جاء هذا الكلام بعد ساعات قليلة جدًا من عزل الأسرى وأبقتهم في العزل، وهذا مثير للريبة بسبب متابعتنا لكمٍ هائل من التقارير عن كيفية الفحص والتعامل مع هذا المرض من غير المعقول أن يكونوا قد أكدوا أنهم غير مصابين خلال أقل من 3 ساعات!".
وتابعت الحركة "لذلك فإننا لا نصدق رواية إدارة السجون ومن يستطيع أن يؤكّد أو أن ينفي إصابة هؤلاء الأسرى هم الأسرى الأربعة أنفسهم فقط لا غير، وحتى الآن لا يُسمح لأحد التواصل معهم إطلاقًا ولا يُسمح لهم بالتواصل مع عائلاتهم مما يضع رواية إدارة السجون أنه لا يوجد إصابات لديهم محل شك كبير. لذا نرجو من إعلامنا المسؤول التفاعل مع روايتنا نحن الحركة الأسيرة وليس الشاباص".
وشدّدت في بيانها على أنّ "تراجع إدارة السجون عن رواية الإصابة لعدمها يأتي في إطار محاولة التهدئة من غضب السجون التي شرعت بإغلاق السجون احتجاجًا على مصادرة حقوقنا المكتسبة"، مُشيرةً أنّه "تم تشكيل خلية أزمة لمتابعة أوضاع الأسرى الصحية وتزويد الجهات المعنية في الخارج وتحديدًا هيئة شؤون الأسرى والمؤسسات الفاعلة الأخرى وتحديدًا نادي الأسير ومكتب إعلام الأسرى ومهجة القدس ومؤسسة الضمير ومكتب حريات بكل تطور في داخل السجون وتحديدًا متابعة حالة الأسرى الأربعة المعزولين الذين سنتعامل على أنهم مصابون بالمرض ما لم تُثبت إدارة السجون عكس ذلك بالسماح لهم بالتواصل على الأقل مع ذويهم".
وقالت الحركة "إننا نوجه صرختنا لكل الأحرار والقوى الفاعلة وتحديدًا من يملك أسباب حريتنا أن يبادر بممارسة الفعل المؤثر لإنقاذ الأسرى، فكل الوسائل والطرق لإنقاذنا واجبة وهي فرض الساعة"، مُؤكدةً أنّ "هذه الأزمة لن تلفتنا عن مقارعة عدونا والدفاع عن حقوقنا المكتسبة التي تم الاعتداء عليها في الفترة الأخيرة وما زلنا في بداية خطواتنا المدروسة للرد على هذا الاعتداء، والتي كان بدايتها يوم الخميس 19/3/2020 بإغلاق كافة الأقسام في كل السجون، وسيتبعها خطوات أخرى يتم الإعلان عنها لاحقًا".
وختمت بيانها بالقول "شعبنا البطل وأحرار العالم نحن في محنة السجن وها نحن نقف على بعد زفرة سجان لنصبح لا قد الله مصابون بهذا الوباء، ولكم أن تتخيلوا حجم الإهمال بنا ونحن أصحاء فكيف إن أصبنا؟! ولذلك أبقوا عيونكم مفتوحة صوبنا وأبقوا حناجركم تصرخ.. ألمنا إن رحل صوتنا".