فلسطين المحتلة
طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، مساء يوم الأحد 22 آذار/ مارس، الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش "بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، تجنبًا لوقوع مأساة إنسانية في السجون، في ظل تفشي جائحة كورونا".
وقال أبو بكر في بيانٍ له، إنّ "العديد من دول العالم المهددة بوباء كورونا عمدت مؤخرًا إلى إطلاق سراح أعداد كبيرة من السجناء تجنبا لانتشار الفيروس في السجون، ووقوع أعداد كبيرة من الضحايا"، مُضيفًا إنّ "الحكومة الإسرائيلية وبمنتهى العنصرية واللاأخلاقية، أعلنت عن توجهها لإطلاق سراح أكثر من 500 سجين إسرائيلي جنائي، بهدف تقليص الاكتظاظ في السجون، تجنبا لانتشار الفيروس، فيما تجاهلت الأسرى الفلسطينيين الذين يحتجزون في معتقلات مكتظة".
وبيّن أبو بكر أنّ الأسرى الفلسطينيين "بينهم أكثر من 700 أسير مريض و200 طفل وعشرات المسنين والنساء، في ظل صمت المجتمع الدولي ومؤسساته حيال معاناة المعتقلين الفلسطينيين والخطر الذي يتهدد حياتهم بعد تفشي هذا الوباء بالمئات داخل إسرائيل، من بينهم جنود ومحققون"، موضحًا أنّ "الأمم المتحدة على علم ودراية بأن السجون الإسرائيلية التي يحتجز فيها الفلسطينيون من أكثر السجون اكتظاظًا في العالم، وتفتقر لأدنى شروط الصحة والسلامة، وتعتبر بيئة حاضنة لانتشار وباء كورونا".
وطالب رئيس الهيئة المؤسسات التي تصف نفسها على أنها الحامية لحقوق الإنسان وعلى رأسها الأمم المتحدة، وفي هذا الظرف الإنساني العالمي الحسّاس "بإطلاق سراح معتقلينا من السجون الإسرائيلية، خاصة المرضى، وكبار السن، والذين أمضوا عشرات السنين في هذه السجون، تجنبًا لوقوع مأساة إنسانية حقيقية بحقهم".
يوم أمس، أكَّدت الحركة الأسيرة في بيانٍ لها وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة عنه، أنّ "إدارة سجن مجدو أبلغت يوم الخميس 19/3/2020 ممثلي الأسرى في ساعات الصباح الباكرة أنّ أحد الأسرى كان في مركز تحقيق بتاح تكفا وقد كان على درجة قريبة جدًا من المحقّق الصهيوني ولعدة أيام، وقد تبيّن أنّ هذا المحقق مصاب بفيروس كورونا، وأن هذا الأسير باعتبار المصاب، وقد مكث أيضًا مع عدة أسرى آخرين في قسم الانتظار في سجن مجدو وعددهم 4 أسرى، تم الافراج عن واحد للضفة الغربية وبقي ثلاثة أسرى بالإضافة للأسير القادم من التحقيق، وقد تم إدخال هذا الأسير لقسم 5 الذي يتواجد به قرابة ال70 أسير".
وحذَّرت شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين، مساء السبت 21 آذار/ مارس، من "المساس بالأسرى الفلسطينيين وتحويل السجون الصهيونية إلى مختبرات طبية تتلاعب بحياة الأسرى وتعرضهم للخطر".
وأوضحت الشبكة في بيانٍ لها، أنّ "كافة الممارسات تتعمَّد فيها إدارة السجون نشر الفيروس بين الأسرى، ونؤكّد أنّ الاستهتار بحياة أي أسير لن يقابل إلا بثورة شعبية وأثمان باهظة سيدفعها العدو الصهيوني"، مُشددةً "على الحرية الفورية لكافة الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال".
يُذكر أنّ عدّة جهات حقوقية طالبت سلطات الاحتلال باتخاذ إجراءات وقائية في ظل تفشي فيروس كورونا، وحماية أكثر من 5 آلاف أسير وأسيرة، بينهم أطفال.