فلسطين المحتلة
ألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عصر أمس الاثنين 23 آذار/ مارس، عاملاً فلسطينيًا على مقربة من حاجز "بيت سيرا" قرب مدينة نابلس، وذلك بشبهة إصابته بفيروس "كورونا" وتركته ملقى على الأرض في طريقة مهينة.
وبحسب مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي فإن قوات الاحتلال قد ألقت العامل مالك غانم قرب الحاجز بعد ارتفاع درجة حراراته وعدم مقدرته على الحركة، وتم إبلاغه بأنّه مصاب بالفيروس، بعد ذلك نقلته الطواقم الطبيّة الفلسطينيّة إلى أماكن الفحص والحجر المقامة للتعامل مع فيروس كورونا"، وسط حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.
بدوره، دان الناطق باسم الحكومة الفلسطينيّة ابراهيم ملحم، صباح اليوم الثلاثاء، تعامل جيش الاحتلال الصهيوني مع عمّالنا بإلقائهم على قارعة الطريق يتضورون ألمًا بفعل فيروس كورونا.
وأوضح ملحم خلال تصريحاتٍ إذاعيّة، أنّ "هذا سلوك عنصري من قبل الاحتلال وندعو كافة العمال ألّا يذهبوا ويلقوا بأنفسهم في المستوطنات التي هي بؤر للوباء"، مُشيرًا أنّه "عند الساعة 11 صباح اليوم ستظهر نتيجة الفحص لهذا العامل وسنعرف إن كان مُصابًا أم لا بفيروس كورونا".
من جهته، ندّد أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد "بالوحشية الإسرائيلية التي تجلت بأقذر صورها تجاه العامل مالك غانم"، مُعتبرًا "إلقاء العامل غانم، وهو من سكان بلدة صرة في محافظة نابلس، على الحاجز العسكري المقام على أراضي بيت سيرا، بعد أن شك رب عمله بأنه مصاب بفيروس كورونا، دون أن يقدم له أي نوع من أنواع المساعدة الطبية، هو تصرف عنصري بغيض لا يقبله منطق ولا عقل".
وحمّل الاتحاد كيان الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن صحة وسلامة العمال الفلسطينيين، لا بل عن صحة وسلامة كل أبناء الشعب الفلسطيني، لأن الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة ما زالت تخضع للاحتلال العسكري الإسرائيلي، مُبينًا أنّ الاحتلال ملزم "بمنح عمالنا كامل حقوقهم التي تمنحها للعمال الإسرائيليين وللعمالة الوافدة إليه من مختلف دول العالم في كل الظروف والأحوال، لا سيما في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية وانتشار الأوبئة".
كما أكَّد أنّه "مطالب باتخاذ التدابير اللازمة لصون سلامة العمال الجسدية، والنفسية في ضوء الآثار المباشرة وغير المباشرة التي قد تصاحب إعلان حالة الطوارئ وتفشي الوباء".