وكالات
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مساء الخميس 26 آذار/ مارس، أعضاء قمة مجموعة العشرين الطارئة إلى "ضرورة التضامن فيما بينها ومع العالم النامي، بما في ذلك البلدان التي تمر بأوضاع نزاعات".
وجاءت القمة التي عقدت عبر تقنية الفيديو، لبحث سبل مكافحة انتشار فيروس كورونا، والذي أثر بالفعل على الصحة والتعليم والاقتصادات في جميع أنحاء العالم، إذ أوضح الأمين العام أنّ "النمو المتسارع في أعداد المصابين بمرض كـوفيد-19 يمثل فقط قمة جبل الجليد، والحرب مع الجائحة تحتاج إلى خطة لخوضها".
وسلّط غوتيريش الضوء على ثلاثة مجالات حاسمة للعمل المنسق لمجموعة العشرين، منها كبح جماح انتقال كورونا بأسرع ما يمكن، إذ دعا إلى أن "يكون وقف المرض استراتيجيتنا المشتركة، ما يتطلب آلية استجابة منسقة لمجموعة العشرين مسترشدة بتوصيات منظمة الصحة العالمية".
كما دعا الأمين العام أن "تكون جميع البلدان قادرة على الجمع بين الاختبارات المنهجية والتتبع والحجر الصحي والعلاج مع القيود المفروضة على الحركة والاتصال - بهدف كبت الفيروس ومنع انتقاله لحين توفر اللقاح"، مُشيرًا أنّ "مجموعة العشرين لعبت دورًا مهما خلال الأزمة المالية لعام 2008. إنّ التحديات التي أمامنا تفوق كثيرًا تحديات ذلك العام".
وتابع غوتيريش: "ما نواجهه اليوم ليس أزمة مصرفية؛ إنها أزمة إنسانية، بينما يجب ضمان سيولة النظام المالي، يجب أن يكون تركيزنا على البعد الإنساني"، مشددًا على ضرورة "التركيز على الناس، وإبقاء الأسر قادرة على تدبير معاشها والشركات قادرة على حماية الوظائف.
وفي البيان الختامي للقمة، أكَّد قادة المجموعة التزامهم بالتعاون وتوحيد الجهود في مواجهة فيروس كورونا، وأنهم يدرسون ضخ 5 تريليونات دولار لمواجهة تداعيات كورونا، معلنين أنّهم "جاهزون للرد بشكل فوري، واتخاذ أي إجراء إضافي تقتضيه الظروف، بما في ذلك الانعقاد مجددًا إذا كانت هناك حاجة".
يوم الأربعاء، أطلق غوتيريش خطة إنسانيّة عالميّة لمواجهة جائحة "كورونا" المستجد (كوفيد 19)، تستمر حتى كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وقال الأمين العام إنّ "الأمم المتحدة تطلق خطة استجابة إنسانية عالمية بقيمة 2 مليار دولار أميركي لتمويل الحرب ضد فيروس كورونا، في أفقر دول العالم وبتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية".
وأكَّد غوتيريش أنّ "هذه الخطة المشتركة بين الوكالات تجمع النداءات الحالية من منظمة الصحة العالمية وغيرها من شركاء الأمم المتحدة وتحدد الاحتياجات الجديدة أيضًا"، مُشددًا على أنّ هذه الخطة "ستنقذ العديد من الأرواح، إذ سيعتمد عليها 100 مليون شخص".