دمشق-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
لا يزال الحديث عن اقتراب تسوية الأوضاع في مخيم اليرموك المحاصر جنوب دمشق مستمرا، وكان آخرها ما تناقلته وسائل الإعلام الموالية لقوات النظام، بأن الإنذار الذي وجهته الأخيرة لـ"مسلحي" مخيم اليرموك والذي يقضي بخروجهم إلى إدلب أو الرقة حسب رغبتهم، لم يحدد أي مهلة زمنية للمسلحين وأن الجواب لم يصل بعد رغم مرور أسبوعين على إرسال الإنذار لهم .
في حين أعرب قيادي فلسطيني في تصريح لصحيفة "الوطن" السورية، من دون ذكر اسمه، عن "اعتقاده بأن قوات النظام ستقبل بتسوية أوضاع عناصر داعش في جنوب دمشق إذا كانوا من السكان المحليين وفكوا ارتباطهم بالتنظيم، وذلك بعد أنباء عن نية مقاتلي التنظيم في مدينة الحجر الأسود ومخيم اليرموك فك ارتباطهم بالتنظيم وإلغاء بيعتهم له والعودة لتشكيل (لواء الحجر الأسود)".
وأضاف أنه "بالنسبة لليرموك لا مجال لمشاركة أي مجموعة أو أي عنصر من العناصر المسلحة الذين دخلوا المخيم حتى لو تم تسوية أوضاعهم" و"الفصائل الفلسطينية هي المسؤولة عن ذلك وهذا تم الاتفاق عليه مع الجهات المعنية في الدولة". وأن عملية عسكرية لم يتم تحديد موعد بدئها بعد ضد داعش وجبهة النصرة في جنوب دمشق، إذا لم ينصاعوا إلى تنفيذ اتفاق التسوية الذي أبرم نهاية العام الماضي.
يأتي ذلك ضمن ظروف معيشية صعبة جدا يعيشها من تبقى من الأهالي المحاصرين في المخيم من البطالة وعدم القدرة على الشراء مما دفع بعض العائلات للاكتفاء بشراء الخضروات الرخيصة وأغلبها "الحشائش" والتقنين الشديد في استهلاك المواد التموينية. كما يعاني الأهالي من عدم القدرة على شراء الحطب للتدفئة مع اقتراب فصل الشتاء، وخاصة النازحين من أهالي المخيم الي مناطق الجوار حيث بلغ سعر كيلو الحطب حوالي 100 ليرة.
يذكر أن مخيم اليرموك محاصر من قبل قوات النظام والفصائل الفلسطينية الموالية له منذ العام 2013، ومن ثم تعرض لحصار داعش التي بدأت تحاصر عشرات العائلات في مناطق نفوذ جبهة فتح الشام منذ الأول من آب للعام الحالي.