الضفة الغربية المحتلة

توصّلت عائلات الأسرى المُقرّر الإفراج عنهم في الأيام المقبلة من سجون الاحتلال الصهيوني، ولجنة الطوارئ المشكّلة لمكافحة انتشار فيروس "الكورونا" في مُخيّم الجلزون للاجئين الفلسطينيين إلى اتفاقٍ حول منع التجمهر في استقبال الأسرى، ومنع إطلاق النار بشكلٍ نهائي.

وثمّنت عائلات الأسرى هذه المبادرة التي "يجب أن يتحلى بها المجتمع بشكلٍ مستمر من أجل تطبيق النظام والقانون ومحاربة أشكال الفلتان الأمني، وخاصة إطلاق النار الذي أدى للعديد من الحوادث البشعة غير المقصودة، وقدمت هذه العائلات اعتذارها لكافة الأهالي والأصدقاء عن استقبال المهنئين بالإفراج عن أبنائهم".

بدورها، أشارت لجنة الطوارئ إلى أنّ "تفاصيل هذا الاتفاق تتمثّل بمنع التجمهر نهائيًا خلال استقبال الأسير، وتجنب إقامة تجمعات التهنئة بالإفراج تطبيقا لما جاء على أجندة الحكومة ووزارة الصحة في هذه الظروف الراهنة لمحاربة انتشار جائحة الكورونا".

يُشار إلى أنّ لجنة الطوارئ تتشكّل "من كافة فعاليات ومؤسسات مُخيّم الجلزون، بالإضافة لفصائل العمل الوطني والإسلامي، والتي قامت بدورها بالتواصل مع عائلات الأسرى للخروج بهذا الاتفاق يوم أمس الأحد 28 آذار/ مارس".

جدير بالذكر أنّ الأهالي في جنين تجمهروا بالآلاف، الثلاثاء الماضي، خلال حفل استقبال أحد الأسرى المحررين، ما قوبل برفضٍ شديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال الناطق باسم الحكومة في حينه، إنّ "حالة التجمّهر الكبيرة التي حصلت في مُخيّم جنين مرفوضة تمامًا وتعد خرقًا واضحًا للتدابير الاحترازية"، مُؤكدًا أنّه "سيتم استدعاء القادة الميدانين لتدارس ما جرى"، موضحًا أنّ "قادة الأجهزة الأمنية استدعوا عناصرهم الميدانيين لتدارس ما جرى وضمان عدم تكراره".

ودعا ملحم أهالي جنين إلى "أخذ العبرة والدرس من هذا الحدث المؤسف. ونتطلع إلى أهلنا في كل المحافظات بضرورة تغيير ثقافة الاستقبال والابتهاج والاحتفال بأبنائنا العائدين من الزنازين، وأسرانا الأبطال أول من يحرصون على تطبيق القانون وآخر من يفكرون بخرق النظام والتدابير الاحترازية والوقائيّة، فهم قدوة في الالتزام والانضباط".

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد