قطاع غزة
قال مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة ماتياس شمالي، اليوم الثلاثاء، إنّه "وعلى الرغم من عدم وجود حالات مؤكدة بإصابة أشخاص نتيجة وجود عدوى محلية بكورونا بين سكان غزة، لكن يجب علينا أن نتصرف كما لو كان هناك تفشي محلي للمرض".
وتابع شمالي في رسالةٍ له مُخاطبًا فيها كافة موظفي "أونروا"، بالقول "يجب أن نقوم بعمل كل شيء ممكن للحفاظ على اللاجئين الذين نقدم لهم الخدمة وعلى عائلاتنا الممتدة وتواصلنا الاجتماعي وأنفسنا للبقاء في أمان وصحة"، مُشيرًا "قد لا يرى الكثير منّا أننا في دائرة الخطر، ولكن يجب علينا أن نفكر دائمًا في ذلك كبار السن والأكثر حاجة للرعاية".
وقال أيضًا "مع ظهور الأخبار والصور المروعة للأشخاص الذين يصابون بـ كوفيد-19 ويموتون بسببه في جميع أنحاء العالم، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أنه يؤثر على الناس في جميع الفئات العمرية، وفي جميع مناحي الحياة وفي كل مكان، ونحن ببساطة لا نملك ترفًا بعدم أخذ هذا الأمر بجديّة ويجب أن يكون لدينا شعور متزايد بضرورة الأخذ بنصيحة المختصين الصحيين والعلماء".
وأوضح شمالي أنّ "مراكز الوكالة الصحية على استعداد لتقديم الرعاية الصحية الأولية الأساسية عبر التطبيب عن بعد، وقد تم إنشاء خطوط ساخنة لهذا الغرض، حيث يستعد ويهيئ موظفونا المذهلين أنفسهم لجلب الأدوية المنقذة للحياة إلى منازل المنتفعين ولزيارة اللاجئين في منازلهم بإتباع أكثر طريقة آمنة".
وأكًّد أنّ "موظفو أونروا من شتى الاختصاصات قاموا بنهج منقح لإيصال الطعام لأكثر من 70,000 عائلة وشخص إلى منازلهم، إذ كانت الاعتبارات الرئيسية مرة أخرى هي صحة وسلامة جميع المعنيين من عمالنا الذين يقومون بتعبئة الطعام للوكلاء الذين يسلمونه واللاجئين الذين يتلقونه".
وأشار إلى أنّ "الوكالة ستقوم بتجربة هذا النهج اعتبارًا من اليوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، وسنراقب بعناية ونعدل معايير الصحة والسلامة والكفاءة لهذا النظام طوال فترة التنفيذ".
كما بيّن أنّ "أونروا تستعد لتقديم الخدمات الأساسية والحيوية كـإدارة النفايات وخدمات الصرف الصحي في المُخيّمات طالما كان ذلك ممكنًا، ولدينا أيضًا ثقة كاملة في تحمل اللاجئين لأكبر قدر ممكن من المسؤولية عن نظافة المُخيّمات والأحياء التي يعيشون فيها".
وتابع شمالي: "اعتبارًا من يوم الثلاثاء (31 مارس)، سننفذ على أساس تجريبي نصائح البقاء في المنزل لجميع الأشخاص الذين يمكنهم القيام بعملهم من المنزل، وهذا يشمل كبار الموظفين مثلي أنا ونوابي ورؤساء البرامج والدوائر، ولقد قام عدد من فرق الدعم مثل الموارد البشرية والمالية بتنفيذ ذلك بالفعل لعدة أيام"، مُؤكدًا أنّ "هذا ليس رد فعل يدعو للذعر، ولكنه إجراء مدفوع بالرغبة في عمل ما هو صحيح لاحتواء الفايروس وعدم الرغبة في أن تتم مباغتتنا من قبل هذا الفايروس من خلال الإغلاق التام، فيجب أن نمارس العمل بطرق جديدة وغير مسبوقة بأسرع ما يمكن".