متابعات
دانت حركة المقاطعة في جنوب أفريقيا، يوم أمس السبت 4 أبريل/ نيسان، استغلال المستوطنين حالة الحجر المنزلي التي تعيشها العائلات الفلسطينيّة بسبب أزمة فيروس "كورونا"، من أجل السيطرة على المزيد من أراضيهم وتخريبها.
بدوره، قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، في تقريره الأسبوعي، يوم أمس، إنّ "المستوطنات الإسرائيلية تحوّلت إلى بؤر ناقلة لوباء "كورونا" إلى المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية".
وأشار التقرير إلى أنّ "الحكومة كانت دعت إلى أخذ الاحتياطات الوقائية الضرورية بشأن ذلك، وطالبت العمال على أساسه بالتوقف تحديدًا عن العمل في المشاريع الإسرائيلية في المستوطنات، حيث جاءت التطورات تؤكّد مصداقية ما توقعته الحكومة، فبدأ وباء الاستيطان والمستوطنات يصدر "بضاعته" إلى الجانب الفلسطيني عبر العمال الفلسطينيين، الذين تركهم الجانب الإسرائيلي دون حماية من وباء الفيروس المستجد".
وأوضح أيضًا أنّ "حالات إصابة بدأت تظهر في القرى والمدن الفلسطينية، أما مصدرها فقد كان المشاريع الإسرائيلية في المستوطنات مثل ما جرى مع الإصابات المسجلة لعمال فلسطينيين في مصنع دجاج بمستوطنة (عطروت) في القدس المحتلة، ما يعد نذير خطر يتطلب من الجميع مضاعفة الالتزام بالتدابير والاجراءات الاحترازية والوقائية بشأنه".
وبيّن التقرير أنّ "فيروس كورونا بدأ ينتشر في قرى محافظتي القدس ورام الله والبيرة، في بدو وقطنة والقبيبة وحزما ودير جرير وسنجل، ليمتد إلى قرى مدن أخرى مثل قصرة في محافظة نابلس، وكذلك مدينة طولكرم، فبدأ التهديد يطل برأسه وأصبح على درجة عالية من الخطورة بفعل أكثر من اعتبار من بينها احتمال عودة عشرات آلاف العمال الفلسطينيين من إسرائيل ومن المستوطنات بسبب قرب بدء عيد الفصح اليهودي (البيسح)، وبسبب سياسة الاحتلال التي تستهدف بقصد أو دون قصد (لا فرق) الإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية ومؤسساتها الطبية والأمنية والمجتمعية، لحماية المواطنين الفلسطينيين من تفشي وباء "كورونا"، عندما أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على فتح البوابات الحديدية والحواجز المقامة على جدار الضم والتوسع العنصري شمال الضفة الغربية، الأمر الذي شكل إرباكًا للطواقم الأمنية والطبية المنتشرة على مختلف الحواجز ونقاط التماس لاستقبال العمال الفلسطينيين العائدين إلى مناطقهم، تلبية لدعوة الحكومة لهم بالعودة إلى بيوتهم وعائلاتهم بعد تفشّي "كورونا" بصورة متصاعدة في صفوف الإسرائيليين".
كما نوّه أنّ "المستوطنات بدأت تظهر في معركة الفلسطينيين مع فيروس "كورونا" باعتبارها الثغرة الحقيقية في معركة الفلسطينيين ضد تفشي فيروس كورونا، فضلاً عن الاحتلال وحواجزه وكل إجراءاته التي تحاول إفشال جهودنا لحماية أبناء شعبنا ووقف تفشي الوباء".
وفي أواخر مارس الماضي، انتشر مقطع فيديو يوثّق قيام جنود الاحتلال وهم يبصقون على مركبات فلسطينية خلال حملة دهم وتفتيش على مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ "جنود الاحتلال قاموا بالبصق على السيارات وأبواب المنازل بهدف إثارة الخوف في صفوف الفلسطينيين من فيروس كورونا، في حين أجريت عمليات تعقيم في أماكن الاقتحام عقب انسحاب قوات الاحتلال لضمان عدم انتقال العدوى".
وتتعرض المدن والقرى بالضفة المحتلة لاقتحاماتٍ ومداهماتٍ يوميّة من قبل الاحتلال، رغم انتشار فيروس "كورونا" وإصابة المئات من جنود الاحتلال.