فلسطين المحتلة
أعلن المتحدّث باسم حكومة السلطة الفلسطينيّة إبراهيم ملحم، مساء اليوم الأحد 5 أبريل/ نيسان، تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس "كورونا" في بيت لحم، ما يرفع عدد الإصابات الكلي إلى (228).
وأوضح ملحم خلال المؤتمر الصحفي المسائي، أنّ "الحالة الأولى لفتاة عشرينية مخالطة في قرية أرطاس، والحالة الثانية لفلسطيني من قرية تقوع أخذت من عينة عشوائية"، مُؤكدًا أنّ "جميع المصابين بحالة صحية جيدة".
وفي غزة، حذرت وزارة الصحة "من نفاد عينات الفحص المخبري لفيروس كورونا لديها خلال الأيام المقبلة، ونناشد بشكلٍ عاجل لتوفيرها بكميات كافية".
وتابعت الصحة خلال المؤتمر اليومي على لسان الناطق باسمها أشرف القدرة، إنّ "الوزارة تمر بمنعطف خطير جراء النقص الحاد في الموارد الصحية والفحوصات المخبربة لفيروس كورونا"، مُطالبًا "كافة الجهات المعنية باتخاذ خطوات حقيقية عاجلة لإنقاذ الوضع الصحي في قطاع غزة لنتمكن من تحقيق استجابة أولى لمواجهة جائحة كورونا بما في ذلك أجهزة التنفس الصناعي وأسرة العناية المركزة والفحص المخبري للفيروس".
وبيّن القدرة أنّ "الطواقم الفنية كثفت خلال اليومين الماضيين سحب وفحص العينات المخبرية وكانت جميع نتائجها سلبية ولم تسجل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا في قطاع غزة"، مُعلنًا "ارتفاع عدد الحالات التي تعافت من فيروس كورونا إلى 6 حالات، وجميعهم يتمتّعون بصحة جيدة، وجرى تحويلهم إلى مركز الحجر الصحي بمعبر رفح لإتمام فترة الحجر المعتمدة بعد التعافي".
كما أوضح أنّ "الطواقم الطبية تتابع صحيًا 1894 مستضافًا داخل 27 مركزًا للحجر الصحي وجميعهم بصحة جيدة بما فيهم الذين يستعدون للمغادرة"، مُشيرًا أنّ "62% من المستضافين هم حالات مرضية مختلفة يتلقون الرعاية الطبية المباشرة في الفنادق والمراكز الصحية والمستشفيات ضمن اجراءات وقائية خاصة".
وفي ذات المؤتمر، أكَّد المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إياد البزم "إنهاء إجراءات الحجر الصحي الاحترازي لـ 321 فلسطينياً مُوزعين على مراكز (الصفوة، مرمرة، وغسان كنفاني) بمحافظتي خانيونس ورفح"، موضحًا أنّ "من بينهم 242 من العائدين لقطاع غزة عبر المعابر، إلى جانب 79 من أفراد الأطقم الطبية والأمنية والخدماتية الذين رافقوهم خلال فترة الحجر".
وقال إنّه "يتم تأمين نقل المواطنين عبر حافلات من مراكز الحجر إلى المحافظات حسب عناوين سكنهم، ووزارة الصحة أتمت إجراءات الفحص النهائي لجميع المستضافين الذين سيغادرون اليوم مراكز الحجر الصحي"، مُشيرًا أنّه "سيتم تعقيم مراكز الحجر بعد مغادرة جميع المستضافين فيها، وإعادة تأهيلها، وإغلاقها لحين الحاجة، وسيتم تأمينها بطواقم أمنية جديدة".
وطالب البزم خلال حديثه "المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 14 عامًا، والذي يمثل مخالفة صارخة لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، ويُلحق ضررًا بالغًا بالمواطنين في قطاع غزة ويهدد حياتهم في ظل انتشار الوباء"، داعيًا في ذات الوقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" للقيام بواجبها "وزيادة جهودها في دعم وإسناد اللاجئين الفلسطينيين في هذه الظروف الصعبة، نتيجة هذا الوباء العالمي الذي يؤثر على كافة مناحي الحياة والظروف".